إسرائيل اتصلت بقاعدة حميميم قبل إسقاط الطائرة السورية

إسرائيل اتصلت بقاعدة حميميم قبل إسقاط الطائرة السورية

12 يوليو 2018
الاحتلال خشي أن تكون الطائرة روسية (جاك غيز/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت صحيفة "معاريف"، اليوم الخميس، عن أن جيش الاحتلال لم يقم بإسقاط الطائرة بدون طيار التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية آتية من سورية، الليلة الماضية، إلا بعد قيام هيئة التنسيق بإجراء اتصال بقيادة الجيش الروسي في سورية المتمركزة في قاعدة حميميم، والتأكد أن هذه الطائرة ليست روسية.

وفي تقرير أعده يوسي ميلمان، معلقها للشؤون الاستخبارية، ونشرته اليوم، أشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي خشي أن يؤثر إسقاط طائرة روسية على نتائج اللقاء الذي عقده أمس رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح ميلمان أن قرار الجيش الانتظار والحصول على إيضاحات من الروس بشأن هوية الطائرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية انطوى على مخاطرة كبيرة، على اعتبار أنه كان يمكن أن تكون هذه الطائرة مزودة بمنظومات تسليح أو متفجرات، بحيث يتم توظيفها في مهاجمة أهداف داخل إسرائيل.

إلى ذلك، قال معلق الشؤون العربية، عوديد غرانوت، إن كل الدلائل تشير إلى أن تل أبيب سلّمت عمليا ببقاء القوات الإيرانية في سورية، على الرغم من تشديد نتنياهو على ضرورة إخراجها.

وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، تحدث غرانوت عن أن الروس يرفضون مناقشة فكرة إجلاء القوات الإيرانية من جميع مناطق سورية.

وأشار المتحدث ذاته إلى موقف موسكو الذي عبر عنه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والذي اعتبر أن مطالبة إسرائيل بإجلاء القوات الإيرانية من جميع مناطق سورية "غير واقعية"، مبرزا أن موسكو لن تقبل بأكثر من إبعاد القوات الإيرانية والمليشيات الطائفية بضع عشرات الكيلومترات من الحدود.

وأضاف أنه "على الرغم من العلاقة الشخصية القوية التي تربط نتنياهو بالرئيس بوتين، إلا أن أمل إسرائيل قد خاب من عدم وجود استعداد أو قدرة لدى روسيا لإخراج الإيرانيين والمليشيات الشيعية من سورية".

ولفت غرانوت الأنظار إلى أنه على الرغم من التفاهمات السرية التي توصلت إليها كل من إسرائيل وروسيا والأردن بشأن إخلاء القوات الإيرانية والمليشيات الطائفية من الجنوب السوري، إلا أن مستشارين إيرانيين وعناصر من "حزب الله" يشاركون حاليا في العمليات التي تخوضها قوات النظام للسيطرة على الجنوب السوري.

وأوضح أن عناصر الوحدة الخاصة في "حزب الله" هم الذين تمكنوا من إخضاع عناصر المعارضة السورية المسلحة في منطقة درعا، وأن عناصر هذه الوحدة يرتدون الزي العسكري لقوات النظام السوري.

ويشار إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، كان قد زعم خلال جولة في الجولان المحتل، قبل ثلاثة أيام، أن إسرائيل رصدت تواجدا لعناصر مرتبطة بإيران بالقرب من الحدود مع سورية، مشددا على أن إسرائيل ترى في نظام الأسد المسؤول عن كل ما يجري في المناطق الحدودية وجنوب سورية.