المغرب: قطع علاقتنا مع إيران غير مرتبط بالسياق الدولي

المغرب: قطع علاقتنا مع إيران لا علاقة له بالسياق الدولي

11 مايو 2018
الخلفي: أمن واستقرار المغرب خط أحمر (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -

قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، إن قرار المغرب، مطلع الشهر الجاري، قطع علاقاته مع إيران "لا علاقة له بالسياق الدولي، الذي يستهدف هذه الدولة".

وأوضح الخلفي، في مقابلة مع "الأناضول"، أن "هذه الخطوة (قطع العلاقات) جاءت بسبب محاولة تسليح وتدريب عناصر من (جبهة) البوليساريو من طرف "حزب الله" اللبناني، حليف إيران، وهو ما يهدد أمن واستقرار البلاد".

في المقابل، نفت إيران و"حزب الله" صحة ما أعلنته الرباط بشأن تسليح وتدريب "البوليساريو"، وقال حزب الله" إن المغرب يوجه هذه الاتهامات "بفعل ضغوط أميركية وإسرائيلية وسعودية".

وشدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية على أن الرباط "اتخذت القرار (قطع العلاقات) في إطار ما تمليه السيادة الوطنية لحماية مصالح البلاد".

كما أشار إلى أن "المغرب عندما قرر، في السابق، عودة العلاقات مع طهران، جاء ذلك في سياق دولي لا يتوقع عودة العلاقات".

وأعاد المغرب علاقاته مع إيران أواخر 2016، بعد قطيعة دامت قرابة سبع سنوات، إثر خلاف بين البلدين حول تصريحات إيرانية دعت إلى ضم مملكة البحرين إلى إيران، إضافة إلى ما قالت الرباط إنها "أنشطة مذهبية" للسفارة الإيرانية لديها.

وقال الخلفي إن بلاده "تملك أدلة وحججاً تدين إقدام "حزب الله" على تسليح وتدريب عناصر من البوليساريو على حرب الشوارع، وتكوين قوات خاصة، حيث تكلف بهذا الأمر قياديون وخبراء من الحزب".

وتابع أن "السلطات المغربية علمت، عبر أدلة، بحصول البوليساريو من طرف "حزب الله" على شحنة أسلحة ومتفجرات، بينها صواريخ سام 9 وسام 11".

وشدد على أن "قطع العلاقات جاء بناء على بحث وتدقيق لمعطيات تؤكد وجود علاقة بين "حزب الله" والبوليساريو، طيلة السنتين الأخيرتين، والتي تسارعت واتخذت أبعاداً خطيرة خلال السنة الأخيرة".

إلى ذلك، أكد الخلفي أن الرباط "لا تستهدف الشعبين الإيراني ولا اللبناني، بل تستهدف فقط من يمس بأمن وسلامة المغرب"، موضحاً أن "البلاد تملك حججاً بتورط عضو في السفارة الإيرانية بالجزائر، وحامل لجواز دبلوماسي إيراني، في تسهيل الاتصالات واللقاءات بين قياديين من "حزب الله" والبوليساريو".



(الأناضول)