المالكي في طهران لبحث التطورات وملفات التعاون

المالكي في طهران لبحث التطورات وملفات التعاون

03 يناير 2017
إيران تدعم عسكريّاً النظام السوري (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -

قال نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، إن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بات قريباً للغاية، موضحاً أن بحث التطورات وملفات التعاون المرتبطة بما بعد ذلك، هو ما أحضره إلى طهران. وأشار إلى وجود تهديدات عديدة تحدق ببلاده، حيث يعمل أعداؤها على إثارة فتن جديدة وتقسيم العراق، حسب قوله.

جاءت هذه التصريحات خلال لقاء المالكي بمستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، اليوم الثلاثاء، بعدما وصل إلى البلاد في زيارة رسمية قبل أربعة أيام. وأضاف أن "ما حدث في العراق يعني انتصاراً لصالح محور المقاومة"، وهو ما يجب الاستفادة من تبعاته خلال المستقبل، معتبراً أن "الأطراف التي دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق تراجعت عن مواقفها في الوقت الراهن".

وقال كذلك إن "الحشد الشعبي" هو من وقف بوجه تقدم "داعش" في كربلاء، وسامراء وبغداد، معتبراً أن سقوط الموصل في السابق جاء نتيجة مؤامرة لم تصل لأهدافها المرجوة.

كما وصف التعاون الإيراني الروسي بالاستراتيجي كونه ساهم في حفظ استقرار منطقة غرب آسيا وأدى لتراجع المخططات الأميركية والغربية في سورية.

من ناحيته، قال ولايتي في تصريحات صحافية، صادرة عنه عقب هذا اللقاء، إن موسكو وطهران نسقتا كل الأمور المتعلقة بالملف السوري، مشيراً إلى أن بلاده لم ولن تتراجع عن سياساتها الرئيسة الداعمة لخط محور المقاومة الذي يبدأ من إيران ويعبر من العراق ليتجه نحو سورية، ولبنان وفلسطين، مضيفاً أن عدداً من المتآمرين المدعومين من واشنطن يعملون على تقسيم العراق وهو ما لن يتحقق، حسب رأيه.

ووفق موقع "تسنيم"، أضاف ولايتي، أن الأطراف التي لعبت دوراً تخريبياً في سورية، تحاول اليوم المشاركة في الحوار السياسي حول أزمة هذا البلد، قائلاً إن "الشعب السوري هو من يحدد شكل مستقبل بلاده ولا يحق لأي طرف خارجي التدخل في الأمر".

إلا أنه وصف الحضور الإيراني في سورية بالأمر المشروع، حيث قال، إن الحكومة السورية هي التي طلبت من طهران تقديم المساعدة. وعلق على سؤال حول ما إن كانت روسيا ستلتزم بوعودها وستحافظ على المصالح الإيرانية خلال مجريات حوار أستانة المرتقب، فقال إن العلاقات بين طهران وموسكو جيدة وتقوم على مبادئ حسن الجوار، مؤكداً وجود تنسيق عالي المستوى حول العناوين المرتبطة بسورية.

وفي ما يتعلق ببنود قرار وقف إطلاق النار وما إن كانت تشمل شرط خروج عناصر "حزب الله" اللبناني من سورية، اعتبر ولايتي أن "هذه ادعاءات يطلقها أعداء سورية، فحزب الله قدم العديد من الشهداء لدعم الحكومة السورية التي ترى في الحزب طرفاً صديقاً".