كرّ وفرّ بريف حمص: "داعش" يهاجم حقل شاعر النفطي

كرّ وفرّ بريف حمص: "داعش" يهاجم حقل شاعر النفطي

04 مايو 2016
"داعش" والنظام يتبادلان السيطرة على الحقل النفطي(فرانس برس)
+ الخط -


شنّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، اليوم الأربعاء، هجوماً على حقل شاعر النفطي في ريف حمص الشرقي، بعد معارك ضد قوات النظام السوري، فيما قالت مصادر إعلامية للمعارضة السورية، إنّ الهجوم ليس الأول، وإن معارك كرّ وفرّ تدور بين التنظيم والنظام للسيطرة على الحقل.


وبحسب "وكالة أعماق الإخبارية"، التابعة للتنظيم، فإن الأخير سيطر على شركة شاعر للغاز وحقولها، إضافة إلى 13 حاجزاً لقوات النظام السوري في ريف حمص الشرقي (وسط)، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى، كما استحوذ التنظيم على 3 دبابات وعربتي (BMP) و10 مدافع عيار 23 وصواريخ موجهة، إضافة إلى أسر مقاتل من القوات النظامية شرقي مدينة ‫تدمر.

من جانبه، قال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "هجوم التنظيم على الحقل ليس الأول وقد سبق أن سيطر عليه في ما سبق، إذ يتبادل مع النظام السيطرة عليه بين كر وفر".

وبيّن السباعي أن "أهمية حقل شاعر، الذي يقع في قلب البادية السورية، تكمن في أنه شريان أساسي على طريق يصل بين شرق وغرب البلاد، وله أهمية كبيرة بالنسبة للنظام، إذ تساعده على تأمين وسط البلاد، كما تعيد الاستقرار إلى قطاع التيار الكهربائي الذي يعتمد بنحو كبير على الغاز، فالحقل ينتج ثلاثة ملايين متر مكعب تذهب معظمها لتوليد الكهرباء".

وأضاف "أمّا من جهة التنظيم، فيسعى إلى السيطرة على الحقل الذي يساعده على التمدد في مواقع استراتيجية، ومناطق تماس مع قرى موالية وداعمة للنظام في ريف حمص الشرقي، ولتعزيز السيطرة على الأراضي في المنطقة الوسطى، والتقدم ما أمكن فيها، خصوصاً بعد الضربات التي تلقاها التنظيم في الشمال".

ولفت إلى أن "جبال شاعر تعد من أهم حلقات ربط أجنحة الثقل العسكري للتنظيم في كل من الأنبار، وريف الحسكة، وريف حلب، وريف حمص والرقة، إضافة إلى تهديد مطارين عسكريين قرب منطقة الشعيرات والتيفور، ينفذ منهما النظام طلعات جوية ضد التنظيم. كما يستطيع الأخير من خلال هذه الجبال، تهديد قطاع الكهرباء في سورية".

من جهته، قال الناشط الإعلامي وعضو تنسيقية تدمر، ناصر الثائر، لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم يشنّ هجوماً قوياً على حقل شاعر، وعلى ما يبدو، فإنّها مسألة وقت ليفرض سيطرته بشكل كامل عليه".

ورأى أن "التنظيم إن كان يريد العودة إلى تدمر، فستكون عينه على حقل جحار أسفل جبل شاعر، وهو أضخم من شاعر من كل النواحي، حتى بالثقل العسكري".

وسيطر التنظيم، قبل أسابيع قليلة، على العديد من مواقع النظام، ما تسبب في قتل وجرح العشرات، قبل أن ينسحب منها دون وجود مبررات، ليأتي اليوم ويبدأ هجوماً على حقل شاعر ذي الأهمية الاقتصادية بالنسبة للنظام.

دلالات

المساهمون