الجمهوريون يخلون ساحة السباق الرئاسي لترامب: انسحاب كروز وكيسيك

الجمهوريون يخلون ساحة السباق الرئاسي لترامب: انسحاب كروز وكيسيك

04 مايو 2016
انسحاب كيسيك وكروز يفتح الطريق أمام ترامب (Getty)
+ الخط -
أصبح رجل الأعمال الأميركي، دونالد ترامب، مرشحاً جمهورياً وحيداً أمام متنافسين اثنين على تمثيل الحزب "الديمقراطي"، هما وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، والسيناتور بيرني ساندرز، والذي أعلن رفضه إخلاء الساحة لكلينتون. جاء ذلك بعدما قرر حاكم ولاية أوهايو، الجمهوري جون كيسيك، الانسحاب من منافسة ترامب بعد وقت قصير من انسحاب السيناتور تيد كروز من المنافسة، وإعلان قيادات الحزب "الجمهوري" تزكية ترامب لتمثيل الحزب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وجاءت هذه التطورات كحصاد لنتائج التصفيات الحزبية في أكثر من ثلثي الولايات الأميركية، كان آخرها الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء في ولاية إنديانا، وفاز فيها ترامب فوزاً ساحقاً على منافسيه الجمهوريين، فيما تفوق ساندرز على كلينتون بفارق بسيط أتاح له البقاء في السباق على تمثيل الحزب الديمقراطي، لكنه لم يؤهله لإزاحة كلينتون من السباق.

وتشير استطلاعات الرأي العام الأميركي إلى أن السيناتور ساندز أكثر قدرة من كلينتون على إلحاق الهزيمة بترامب بين عموم الناخبين، فيما بدا الأخير متلهفا على خوض التنافس مع كلينتون، معلناً أنه بدأ الاستعداد لمواجهتها.


وأشاد ترامب بمنافسيه المنسحبين، خصوصاً السيناتور الجمهوري تيد كروز، قائلاً إنه خاض معه تصفيات صعبة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد أشارت إلى أن الحزب الجمهوري "دخل العتمة" بفوز رجل الأعمال والملياردير، دونالد ترامب، بانتخابات ولاية إنديانا، والتي جرت، أمس الثلاثاء، وانسحب على إثرها منافس ترامب في الانتخابات التمهيدية، تيد كروز، ما يجعل ترامب مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة. 

ونقلت الصحيفة في افتتاحيتها، عن المختص في الانتخابات، هنري أولسن، والذي يشغل منصباً في مركز دراسات محسوب على التيار المحافظ: "أشاهد حزباً سياسياً يبلغ من العمر 160 عاماً ينتحر"، وقالت الصحيفة إنه "ليس أمام الجمهوريين سوى ترشيح ترامب، والذي سيكون المرشح الأكثر تقلباً والأقل أهلية الذي يرشحه حزب كبير في التاريخ الحديث".

الصحيفة الأميركية أضافت أن "المرشح الذي كان موضع سخرية كثير من قادة الحزب الجمهوري، سيكون خيارهم للسباق على منصب رئيس الولايات المتحدة". واعتبرت أن هذه "لحظة الحساب بالنسبة للحزب الجمهوري، وأصبح لزاماً على قيادته استعراض الفشل والخيانات التي أدت إلى هذا، وأن تجد طريقة أفضل للتصدي لهذا العرض الديماغوجي".​