سورية: مساعدات تدخل قدسيا المحاصرة من النظام بريف دمشق

دخلت دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية، اليوم الإثنين، إلى مدينة قدسيا المحاصرة في ريف دمشق، عبر منظمة "الهلال الأحمر العربي السوري" و"اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، استكمالاً للمساعدات التي تم إدخالها في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال عضو تنسيقية مدينة قدسيا وما حولها، محمد الشامي، في حديث مع "العربي الجديد": "اليوم تم استكمال قافلة المساعدات الإنسانية حيث دخلت 2000 سلة غذائية محملة في سيارتين، تحت إشراف منظمة الهلال الأحمر". 

ولفت إلى أن في "قدسيا يعيش نحو 300 ألف شخص من الأهالي، يستضيفون نحو 400 ألف مدني من مختلف أنحاء البلاد، في حين يوجد نحو 200 ألف مدني في بلدة الهامة"، موضحا أن "الأوضاع الإنسانية في قدسيا سيئة، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، جراء تقاضي حواجز النظام مبالغ كبيرة لإدخال كميات محدودة إلى المدينة، ما يضاعف الأسعار، في حين تنتشر البطالة بنسب مرتفعة، وتزيد من نسبة الفقر".

وذكر المتحدث أن السلة الغذائية تحتوي على "6 كيلوغرامات من الأرز، و6 كغ من السكر، و900غ شاي أسود، و2 كغ فاصولياء بيضاء، و3 لترات زيت، و800 غرام رب البندورة، و800غ فول مدمس، و960غ رقائق التونة، 500غ ملح، وواحد كيلوغرام من السمن النباتي، والعدس الأحمر والمجروش، 4 كغ من البرغل، بإجمالي وزن 29 كيلوغراماً".

وكانت منظمتا الهلال الأحمر والصليب الأحمر قد أدخلتا في الـ22 من الشهر الجاري قافلة مساعدات إنسانية، عقب نحو العام من الحصار ومنع إدخال المساعدات.

وسبق للنظام أن عقد هدنة مع القوى والفصائل المعارضة في قدسيا في الشهر السابع من العام الماضي، خرج جراءه 135 مقاتلا إلى إدلب في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، على أمل أن يفي النظام بالتزاماته المتعلقة بفك الحصار عن المدينة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية وإعطاء المدنيين حرية الحركة.

يشار إلى أن أكثر من مليوني سوري يعانون من الحصار في العديد من المناطق، غالبيتهم الساحقة محاصرون من قبل القوات النظامية، في حين يحاصر "جيش الفتح" بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، ويحاصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعض أحياء دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام، حيث يعانون جميعا من ظروف إنسانية سيئة.