العبادي يصل البرلمان والجبوري يعلن اكتمال نصاب الجلسة

العبادي يصل البرلمان والجبوري يعلن اكتمال نصاب الجلسة

29 مايو 2016
مراقبون يرون أنّ الأزمة السياسيّة "أوشكت على الانتهاء" (الأناضول)
+ الخط -

وصل رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، اليوم الأحد، إلى مبنى البرلمان، بالتزامن مع إعلان رئيس البرلمان، سليم الجبوري، اكتمال نصاب الجلسة البرلمانيّة الشاملة التي دعا إلى عقدها. 

وقال مصدر برلماني مطّلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "رئيس الحكومة وصل إلى مبنى البرلمان وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة جدّاً"، مبيّناً أنّ "العبادي قد يعرض ما تبقى من تشكيلته الحكوميّة على التصويت". 

من جهته، أكّد النائب عن الكتلة المسيحيّة، لويس كاروا، أنّ "نصاب الجلسة البرلمانية اكتمل، وأنّ عدد النواب الحاضرين زاد عن 170 نائباً". 

وقال كاروا، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجبوري قرأ أسماء النواب وأشّر أسماء الحاضرين منهم والغائبين"، مشيراً إلى أنّ "الجلسة ستشهد المضي بجدول أعمالها، والذي سيبدأ التصويت على تمديد الفصل التشريعي". 

ومن المتوقع أن يعرض رئيس الحكومة، حيدر العبادي، ما تبقى من كابينته الوزاريّة على التصويت، خلال جلسة اليوم، كما يرجّح أداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية ليباشروا أعمالهم ضمن تشكيلة العبادي الجديدة. 

وبانعقاد هذه الجلسة واستمرارها، يكون البرلمان العراقي قد تجاوز أزمة تعطيل عمله كسلطة تشريعيّة في البلاد، فيما ينتظر انضمام نواب كتلة الصدر إلى الجلسة، والذين علّقوا حضورهم فيها على عرض العبادي لكابينته الوزاريّة، بينما ينتظر النواب المعتصمون قرار المحكمة الاتحاديّة بشأن شكواهم وطعنهم بشرعيّة رئيس البرلمان، سليم الجبوري.

ولم يكتمل نصاب الجلسة التي دعا إلى عقدها رئيس البرلمان، في وقت سابق اليوم، إذ إنّ عدد النواب الذين حضروها لم يتجاوز 140 نائباً من تحالف القوى والكتل الكردستانية، وبعض كتل التحالف الوطني، ليقرر الجبوري تحويلها إلى جلسة تضامنيّة لتأييد عمليّات تحرير الفلوجة

ودعا رئيس البرلمان، في كلمة له خلال الجلسة التضامنية، في وقت سابق، نواب محافظة الأنبار، إلى "التواجد في ساحات القتال"، مشدداً على أن "قواتنا المسلّحة تواجه اليوم عدواً شرساً، ومن الواجب أن تقوم المؤسسة التشريعيّة وقادة البلاد بدورهم في إسناد المقاتلين ودعمهم خلال عمليّات تحرير الفلوجة والمناطق المحيطة بها، ومواجهة "داعش" الذي يتمترس بالمدنيين العزّل ويختبئ خلفهم منذ عامين". 

وأشار الجبوري إلى أنّ "الشعب ينتظر منّا عقد جلسة برلمانيّة للتفاهم على صيغة واضحة لعبور الأزمات التي تمر بها البلاد"، مشيراً إلى أنّ "جلسة اليوم تحمل معنى كبيراً من تحمّل المسؤوليّة الوطنيّة، وهي تهدف إلى جمع الكلمة وتوحيد رؤى البرلمان وتضامنه، بما يحقق إرادة الشعب وتطلعاته"، داعياً البرلمان إلى "استدراك ما فات، وتفعيل دوره بشكل يمكن الدولة من أداء مهامها، باعتبار المسؤولية التي كلّفنا بها الشعب". 

ودعا الجبوري النواب إلى "بذل الجهود لدعم مؤسستهم، من خلال العمل على إقرار التشريعات اللازمة ومراقبة ومحاسبة الأجهزة التنفيذيّة، بما يضمن أداء أفضل لها". 

وكان الشارع العراقي يترقب انعقاد جلسة البرلمان من جديد، واستئناف عمل السلطة التشريعيّة، فيما يرى مراقبون أنّ الأزمة السياسيّة التي مرّ بها العراق "أوشكت على الانتهاء".