مصادر بالرئاسة الفلسطينية لا تستبعد لقاء عباس بنتنياهو

مصادر بالرئاسة الفلسطينية لا تستبعد لقاء عباس بنتنياهو

28 مايو 2016
اجتماع عباس مع السيسي يرجح احتمال اللقاء بنتنياهو (Getty)
+ الخط -
تنفي المستويات الرسمية الفلسطينية، التسريبات الصحافية المتلاحقة حول التخطيط لعقد لقاء يجمع الرئيس محمود عباس برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن مصادر فلسطينية مقربة من الرئاسة لا تنفي فكرة اللقاء بشكل مطلق، تاركة الباب موارباً للقاء قد ينفذ بعد الاجتماع الوزاري الذي دعت إليه فرنسا في الثالث من يونيو/حزيران المقبل.

ويأتي اجتماع عباس، اليوم السبت، مع الرئيس المصري السيسي، ليرجح التسريبات الصحافية حول التخطيط لاجتماع مع نتنياهو، خصوصاً أن آخر لقاء بين الرئيس أبو مازن والسيسي لم تمض عليه سوى أيام قليلة، ولم يستجد ما يسوّغ الاجتماع.

وبحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية (وفا)، فقد تم خلال الاجتماع بحث الجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال دعم المبادرة الفرنسية، وعقد اجتماع مجموعة الدعم الدولي في باريس، بمشاركة مصر، لإخراج العملية السياسية من الجمود الحالي، وضرورة إنجاز الوحدة الوطنية باعتبارها مصلحة وطنية.

ونفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، التسريبات الصحافية حول لقاء قمة قريب يجمع أبو مازن بنتنياهو، قائلاً لـ"العربي الجديد"، "هذا ما يروج له الإسرائيليون وهو غير مقبول لدى الجانب الفلسطيني، إذ سبق وعرض نتنياهو لقاء الرئيس أبو مازن، لكن الأخير يرفض أن يبدأ مع الجانب الإسرائيلي مفاوضات مباشرة دون مظلة دولية".

وأضاف أن "نتنياهو يشترط عدم وجود شروط مسبقة من الجانب الفلسطيني، وأن تكون المفاوضات مباشرة، علماً أنه هو من يضع شروطا مسبقة، وسبق ورفضت القيادة الفلسطينية العودة لأي مفاوضات مباشرة أكثر من مرة".

وترجح مصادر مقربة من أبو مازن، أن سبب تواجده في مصر، يتجاوز اجتماع وزراء الخارجية العرب، بحيث بحث مع السيسي الأفكار التي أطلقها الأخير لحل القضية الفلسطينية، في خطابه قبل أسبوعين، وإمكانية تطويرها لمبادرة قابلة للتحقق، تكون مقبولة لدى الأميركيين والإسرائيليين والفلسطينيين وبعض الدول العربية على حد سواء.

ويتواجد الرئيس عباس في مصر مع وفد فلسطيني رفيع، يتألف من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ورئيس جهاز الاستخبارات ماجد فرج، ووزير الخارجية رياض المالكي، والمستشار الدبلوماسي مجدي الخالدي.

وحول سبب إصرار الرئيس على المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة، علما أن وزير الخارجية الفلسطيني يتواجد في الاجتماع، علق المجدلاني: "غالباً ما يحضر الرئيس أبو مازن اجتماعات وزارء الخارجية العرب، وهناك اهتمام أكبر في هذه الجلسة بسبب مشروع قرار ضد الاستيطان سيصار إلى تقديمه إلى مجلس الأمن".


من جهتها، قالت مصادر مقربة من الرئيس، إن "أي لقاء بين أبو مازن ونتنياهو مستبعد قبل الثالث من يونيو/حزيران". وأكدت "ننتظر ونرى إلى أين سيفضي الاجتماع الوزاري الذي دعت له فرنسا".

وقال المالكي في تصريحات للوكالة الفلسطينية الرسمية، من القاهرة اليوم، إن "الأفكار التي طرحها الرئيس السيسي حول عملية السلام، لا تتعارض مع المبادرة الفرنسية"، مؤكدا أن هم مصر الأساسي إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني.

وأوضح أن تفعيل العملية السياسية سيكون من خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولي، الذي سيعقد في الثالث من يونيو/حزيران المقبل في باريس، بمشاركة 26 دولة (من ضمنها مصر، والأردن، والسعودية، والمغرب)، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية، للتوصل إلى حل ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين، وهذا ينسجم تماماً مع ما قاله السيسي.