انسحاب عشائر عراقية من معركة الفلوجة بسبب انتهاكات "الحشد"

انسحاب عشائر عراقية من معركة الفلوجة بسبب انتهاكات "الحشد"

28 مايو 2016
خلّف قصف المليشيا عشرات القتلى المدنيين(فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت عشائر عراقية تقاتل ضمن القوات المشتركة، اليوم السبت، انسحابها من معركة تحرير مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، احتجاجاً على انتهاكات مليشيا "الحشد الشعبي" خلال المعركة، فيما أبدى زعماء قبليون محليون خشيتهم من خفض الدعم الدولي للعراق، بسبب خروقات المليشيات.

وقال النقيب في لواء درع الفلوجة، فراس الجميلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ أكثر من مائتي عنصر من عشائر الجميلة واللهيب والحلابسة ينتمون للواء، قرروا الانسحاب من معركة تحرير الفلوجة، بسبب انتهاكات مليشيا "الحشد" في المدينة وبلدة الكرمة (20 كيلومترا شرق الفلوجة)، لافتاً إلى أنّ المقاتلين اشترطوا تجميد نشاطات المليشيات، وسحبها فوراً من محاور المعركة، قبل استئنافهم القتال.

وأضاف الجميلي، أنّ "المليشيات استغلت انشغال القوات العراقية، ومسلحي العشائر، بمعركة تحرير الفلوجة والبلدات والقرى القريبة منها، لارتكاب جرائم شنيعة، كاعتقال المدنيين، وتفجير المساجد، وسرقة وحرق منازل المدنيين"، مطالباً رئيس الوزراء، حيدر العبادي وقيادة العمليات العراقية المشتركة، واللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، بالتدخل السريع لوقف جرائم المليشيات.

بدوره، شدّد القيادي في مجلس العشائر المتصدية لـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حامد العيساوي، على ضرورة إبعاد المليشيات عن معركة الفلوجة، مبيّناً أن قصف "الحشد الشعبي" للمدينة خلال الأيام الخمسة الماضية، تسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وحذّر العيساوي، في حديث مع "العربي الجديد"، من تشويه مليشيا "الحشد" للهدف الحقيقي من المعركة، مضيفاً أن التحالف الدولي، والدول الأخرى، قد تخفض دعمها للقوات العراقية في حربها على "داعش"، بسبب انتهاكات المليشيات.

وتمكنت قوات الجيش العراقي ومليشيا "الحشد الشعبي"، أمس الجمعة، من استعادة السيطرة على كامل بلدة الكرمة، في حين اتّهم زعماء قبليون المليشيات بتفجير جامع ومسجد، وعدد من المنازل، ومحال المدنيين، بعد سرقتها.

المساهمون