خبراء بريطانيون وأميركيون يدمّرون مفخخات لـ"داعش" في ليبيا

خبراء بريطانيون وأميركيون يدمّرون مفخخات لـ"داعش" في ليبيا

27 مايو 2016
قدّر المصدر عدد الخبراء البريطانين بـ"العشرين" (Getty)
+ الخط -

كشف قائد ميداني ليبي، اليوم الجمعة، عن أن "خبراء عسكريين من بريطانيا وأميركا وإيطاليا، ساعدوا في تدمير عدد من السيارات المفخخة العائدة لتنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، خلال هذا الشهر".

وأوضح العسكري، في حديث خاص مع "العربي الجديد"، أن "هؤلاء الخبراء لا يوجد بينهم جنود على الأرض للقتال، ولكننا نستفيد منهم في الكشف عن السيارات المفخخة وطرق التعامل معها"، مضيفاً : "بفضل خبرات هؤلاء العسكريين تمكنت قوات البنيان المرصوص من تدمير أكثر السيارات المفخخة، آخرها خمس سيارات الأربعاء الماضي قرب بوابة الخمسين، غرب سرت".

وعن مشاركة طيارين من هذه القوات، قال: "نحتاج إليهم في تدمير الأهداف المتحركة، كالأرتال والسيارات، خصوصاً في الليل، أما الأهداف الثابتة كالمعسكرات والبوابات وغيرها، فيقوم سلاح الجو التابع للعملية بهذه المهام".

وطبقاً للمصدر، فإن "الطيران الليبي لا يمتلك قدرات الكشف عن الأهداف في فترة الليل، وهي الفترة التي ينشط فيها التنظيم للتحرك من منطقة إلى أخرى لنقل أسلحته".

وقدّر المصدر عدد الخبراء بـ"العشرين"، مشيراً إلى أن المعلومات عن أماكن انتشارهم، "محصورة بالضباط الكبار في قيادة عمليات البنيان المرصوص".

وبين أن هناك "مقاتلين يتلقون تدريبات خاصة من قبل هؤلاء الضباط الأجانب في ليبيا وخارجها"، مشيراً إلى "تدريبات وعمليات استشارية يقدمها خبراء أجانب في قاعدة الجفرة جنوب سرت".

وتابع: "ليست كل العمليات القتالية متاح لنا معرفة تفاصيلها. هناك عمليات تم تنفيذها، لا نعرف تفاصيلها".

ويأتي كلام القيادي الميداني، بعدما نقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، يوم أمس الخميس، عن مصادرها قولها إن "القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو البريطاني تشارك في العمليات القتالية ضد تنظيم (الدولة الإسلامية)  في الساحل الليبي.

وأثار التقرير جدلاً في الأوساط البريطانية، فبعد ساعات من صدوره، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني، كريسبين بلانت، الحكومة بالتوضيح بشأن صحة وجود قوات خاصة بريطانية في ليبيا.

وقال بلانت لقناة الـ"بي بي سي": "التقرير لم يفاجئنا بشأن العلم بوجود قوات بريطانية خاصة في ليبيا"، مضيفاً أن "ملك الأردن (عبدالله) أبلغ نواباً بريطانيين بوجود قوات خاصة أميركية وبريطانية وفرنسية تعمل على الأراضي الليبية منذ أشهر".

وطالب بضرورة أن تقدم "حكومة (ديفيد) كاميرون توضيحاً حول الأمر، ما يستوجب محاسبة واضعي استراتيجيتنا في ليبيا، وأسباب اشتراك قوات بريطانية في هذه الاستراتيجية".

ورغم ذلك، فإن كلمة رئيس الوزراء البريطاني، كاميرون، اليوم الجمعة، خلال قمة مجموعة السبع الاقتصادية، خلت من أية إشارة إلى مشاركة قوات بلاده في القتال في ليبيا.

واكتفى كاميرون بالقول إن بريطانيا "تدعم الحكومة الليبية لمساعدتها في السيطرة على البلد، الذي يشكل خطراً علينا جميعا"، لافتاً إلى أن "بريطانيا هي كأية دولة أخرى مهددة بموجات الهجرة القادمة من ليبيا وصعود تنظيم (داعش) فيها، ومن مصلحتنا أن نبذل كل ما في وسعنا لدعم حكومة الوفاق".

وسبق لصحيفة "ذا غارديان" أن نقلت، في الخامس من الشهر الجاري، عن الوزير البريطاني، لشؤون الشرق الأوسط، توباياس إلوود، تأكيده حصول محادثات أميركية بريطانية بشأن إرسال 1000 جندي بريطاني إلى ليبيا .

وبرر إلوود المساعي البريطانية والأميركية بأن "البلدين سيرسلان قوة في إطار مهام مشتركة للتدريب والاستشارات مع قوات ليبية".

وأوضح أن "جزءاً من هذه القوات ستقوم بمهام حفظ الأمن في ليبيا"، مشيراً إلى أن "هذه المهام لن تحمل الصفة القتالية، لكن القوات ستكون على استعداد لمواجهة أية احتمالات مختلفة".