بنكيران: الحكومة المغربية تقوم بثورات هادئة

قال رئيس حكومة المغرب، عبد الإله بنكيران، اليوم الخميس، إن "ما تقوم به حكومته منذ تعيينها في يناير/كانون الثاني 2012، في خضم اندلاع ما سمي بالربيع العربي، هو عبارة عن ثورات هادئة، قد تكون صغيرة، لكنها إيجابية جداً"، مشيراً إلى أن "منجزات حكومته تهدف أساساً لمنفعة البلاد".

وقال بنكيران، في مستهل المجلس الحكومي الأسبوعي، إن "الحكومة متضامنة في ما بين مكوناتها الأربعة التي تشكلها"، مضيفاً أن "لا أحد يقوم بالعمل وحده، فهو عمل مشترك جاء نتيجة انسجام الائتلاف الحكومي كله، رغم وجود خلافات أو سوء تفهّم، لكنها أمور عادية مرت".

وتتشكل الحكومة المغربية من ذو التوجه الإسلامي الذي يقود الائتلاف الحكومي، ومن حزب "التقدم والاشتراكية" ذي المرجعية الحداثية والشيوعية، وحزب "الحركة الشعبية" اليميني، إضافة إلى حزب "التجمع الوطني للأحرار" ذي المرجعية الليبرالية.

وردّاً على الخلاف الذي وقع بين قيادة حزب "التجمع الوطني للأحرار"، ورئيس الحكومة، بعدما اتهم الأول الثاني بأنه يميل إلى التحكم وتقسيم المشهد السياسي إلى من هو معه أو ضده، قال بنكيران إنه منذ ولوج حزب "الأحرار إلى الحكومة في نسختها الثانية والحكومة تحقق مكتسبات طيبة".

ودعا رئيس الحكومة، وزراءه إلى أن "يكونوا مثل العدائين في حلبات السباق، والذين يستعجلون قضاء ما بذمتهم"، مستشهدا بقول الرسول محمد: "سابقوا الآجال بالأعمال"، موضحاً أن "الآجال في حالة المغرب هنا هي الانتخابات التشريعية"، والمقرر تنظيمها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

" أشاد بنكيران بما تم تحصيله من أموال الضرائب "

وبيّن رئيس الحكومة أنه تحدث إلى وزير الاقتصاد، المنتمي إلى حزب "الأحرار"، بحيث أكد له الأخير أن "المؤشرات المالية والاقتصادية إيجابية ومبشرة في عدد من القطاعات"، وأشاد في هذا السياق بما تم تحصيله من أموال الضرائب، والتي عزاها إلى التدابير الحكومية في هذا المجال.

وشدد بنكيران في كلمته أيضاً على أن "القوانين التي لم تخرج بعد إلى النور، سوف تصدر رغم قصر ما تبقى من الولاية الحكومية الحالية، ومنها قانون الإضراب وقانون إصلاح أنظمة التقاعد"، مشيراً إلى أن "كل القوانين المتبقية ستصدر، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التأخر في إخراجها".

وتوقف رئيس الحكومة المغربية عند مشروع قانون إصلاح التقاعد، الذي لا يزال يراوح مكانه بسبب رفض مجلس المستشارين "الغرفة الثانية من البرلمان"، وقال إنه "يتعيّن إصدار القانون من أجل إزالة الشوكة من رجل الدولة"، وفق تعبيره، مضيفاً أن "الحكومة ستتحمّل بكل شجاعة نتائج قراراتها".

وخلص بنكيران إلى دعوة وزرائه إلى البدء في انطلاقة جديدة للحكومة رغم أن الوقت لم يعد كافياً، مشدّداً على أن التاريخ سينصف حكومته لما قدمته من إنجازات ومكتسبات للمغاربة.