الحذر يسيطر على معركة الفلوجة والقوات العراقيّة تعيد حساباتها

الحذر يسيطر على معركة الفلوجة والقوات العراقيّة تعيد حساباتها

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
26 مايو 2016
+ الخط -
بدت معركة الفلوجة في يومها الرابع هادئة بعض الشيء، واقتصرت على القصف من مسافات بعيدة، بينما تحاول القوات العراقيّة الحفاظ على المناطق التي سيطرت عليها خارج المدينة، وبدأت تعيد حساباتها وخططها من جديد، في وقت أكّد فيه أمنيون أنّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ليس عدوا سهلا.

وقال عضو لجنة الأمن البرلمانيّة محمد الكربولي، الذي يتواجد حاليا مع القطعات العسكريّة قرب الفلوجة، لـ"العربي الجديد"، إنّه "لحد الآن القوات العراقيّة في نفس مواقعها التي حصلت عليها خلال الأيّام الماضية، وتسعى للسيطرة على هذه المناطق وتأمينها وتطهيرها من العبوات الناسفة".

وأشار إلى أنّ "القوات العراقيّة بدأت الآن بإعادة رسم خطتها للمرحلة الثانية من المعركة حسب المعطيات الجديدة"، مبينا أنّ "المرحلة الثانية ستكون العمل على تطويق الفلوجة من أربع جهات، ومن ثم مرحلة الاقتحام".

المسؤول العراقي، أضاف أنّ "القوات العراقيّة وطيران الجيش والتحالف تنفّذ حاليّا عمليات قصف مستمرة على قطعات داعش ومقراته داخل الفلوجة"، مشيرا إلى أنّ "أقرب نقطة إلى الفلوجة تتواجد فيها القوات العراقيّة تبعد من 10 الى 12 كلم عن المدينة".
وأوضح أنّ "سيطرة داعش على الفلوجة امتدت لعامين، الأمر الذي عقّد من سير المعركة وجعلها حذرة"، وأنّ القوات العراقيّة تحتاج الى قطع الأنفاق والسيطرة على الألغام والجسور التي يستخدمها داعش لإعاقة تقدّم الجيش، مؤكّدا أنّ "المعركة مستمرة في الفلوجة وقد تأخذ وقتا ليس بالقليل، خصوصا أنّ داعش ليس عدوا سهلا".

وكانت القوات العراقيّة قد أعلنت قبل يومين، انتهاء المرحلة الأولى من معركة تحرير الفلوجة، والبدء بالمرحلة الثانية التي ستشمل اقتحام المدينة.
 
من جهته، أكّد رئيس البرلمان سليم الجبوري، أنّ "المعركة ليست ضدّ أهل الفلوجة، بل هي ضدّ من أراد سلب المدينة وانتزاعها من الوجود العراقي". وقال في بيان صحافي، إنّ "أهالي الفلوجة أبرياء من الأعمال الإرهابية وينتظرون لحظة تحريرهم من سطوة تنظيم داعش الإرهابي".
 
يشار إلى أنّ رئيسي الحكومة حيدر العبادي والبرلمان سليم الجبوري، وصلا صباح اليوم إلى مقر عمليّات الفلوجة، لمنع انتهاكات مليشيا "الحشد الشعبي"، فيما أكّد مسؤولون محليون أنّ الزيارة خطوة لوضع حدٍّ لانتهاكات المليشيات ومنعها من المشاركة في المعركة.

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال

المساهمون