الاجتماع الخليجي الروسي: تأكيد على وحدة سورية ومحاربة "الإرهاب"

الاجتماع الخليجي الروسي: تأكيد على وحدة سورية ومحاربة "الإرهاب"

26 مايو 2016
حضر الاجتماع الجبير ولافروف (Getty)
+ الخط -
اختتم الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا، في مدينة موسكو، اليوم الخميس، بتأكيد الجانبين على "استمرار التعاون في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية".

وحضر الاجتماع من الجانب الروسي، وزير الخارجية، سيرغي لافروف، فيما حضر من  جانب مجلس التعاون وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ووزراء خارجية في دول مجلس التعاون، والأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف بن راشد الزياني.

وبحسب بيان صدر عقب اللقاء، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، فقد أكد المجتمعون "عزمهم على تطوير وتقوية علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين في المجالات كافة، مشيدين بآلية التعاون الحالية في إطار الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون بهذا الشأن".

واتفق الجانبان على "استمرار التعاون في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية".

وأكد الوزراء "اتفاقهم على مكافحة الإرهاب والعمل معاً لمنع ودحر الأعمال الإرهابية، من خلال التعاون الدولي، والاعتراف الكامل بالدور المركزي الذي تلعبه الأمم المتحدة"، وعبروا عن إدانتهم لـ"الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره".

كما رحبوا بـ"تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، كما دعموا التنسيق بين روسيا الاتحادية والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".

وأشاد الوزراء ببدء التنفيذ الفعلي لخطة العمل المشتركة الشاملة، والتي تم إقرارها في 14 يوليو/تموز 2015، في مدينة فيينا، والتي تهدف إلى تسوية نهائية للقضية النووية الإيرانية"، مؤكدين على "أهمية أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل".

وشددوا على "ضرورة الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها واستقرارها، وأهمية التوصل إلى حل سياسي للمشكلة يحافظ على حياة السوريين، ويؤدي إلى وقف الأعمال العدائية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والاتفاقات التي أقرتها مجموعة دعم سورية الدولية".

ودعوا إلى "ضرورة وقف الأعمال العدائية، والتمييز بين المعارضة المعتدلة من جهة، والمنظمات الإرهابية - تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وأية جماعات إرهابية أخرى يحددها مجلس الأمن"، مذكرين بضرورة "إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان والمدنيين في جميع أنحاء سورية".

ورحب الوزراء، كذلك، بوقف العمليات القتالية في اليمن، مناشدين كافة الأطراف اليمنية الالتزام به. وعبروا عن استمرار دعمهم القوي لجهود المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشددين على أهمية تحقيق تقدم في مشاورات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة والتي تستضيفها دولة الكويت حاليا.

وشددوا على أهمية أن "تكون العلاقات بين دول مجلس التعاون وجمهورية إيران الإسلامية قائمة على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

كما أكدوا على "أهمية الالتزام باحترام استقلال العراق وسيادته وسلامة أراضيه، واستقراره السياسي، ووحدته الوطنية، رافضين التدخل في شؤونه الداخلية".

وفي الشأن الليبي، أبدى الوزراء "التزامهم بوحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وفقا لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية". وأعربوا "عن قلقهم العميق من تزايد نشاط الجماعات الإرهابية في البلاد".

واتفق المجتمعون أيضاً على أنه على الرغم من وجود صراعات أخرى في المنطقة، إلا أن تسوية الصراع العربي الإسرائيلي يجب أن تظل من ضمن أهم الأولويات، مؤكدين على السعي إلى تحقيق تسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع مبنية على الأسس القانونية المستقرة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادئ مدريد، ومبادرة السلام العربية.

وشددوا على ضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتماسكة جغرافيا، وتتمتع بالسيادة الكاملة على أساس حدود 1967وعاصمتها القدس الشرقية. وحث الوزراء جميع الأطراف الفلسطينية على تكثيف جهودهم من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أساس مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية.