مجلس الأنبار يطالب بسحب مليشيا "الحشد الشعبي" من الفلوجة

مجلس الأنبار يطالب بسحب مليشيا "الحشد الشعبي" من الفلوجة

24 مايو 2016
استنكار استهداف المدنيين بالفلوجة (عمر العلو/ العربي الجديد)
+ الخط -
دعا مجلس محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، الحكومة العراقية إلى سحب مليشيا "الحشد الشعبي" من محاور القتال في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، فيما أكدت زعامات قبلية أن بعض العشائر لوحت بالانسحاب من قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إذا شاركت المليشيات في معركة تحرير الفلوجة.

وشدد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجع العيساوي، على ضرورة سحب مليشيا "الحشد الشعبي"، ووقف القصف العشوائي على مدينة الفلوجة بشكل فوري، مشيرا إلى تسبب قصف المليشيات بمقتل وإصابة العشرات من النساء والأطفال.

وأضاف: "نطالب المرجعية بمحاسبة بعض عناصر الحشد الذين قاموا ببث الفتن من خلال الكتابات والكلام الذي تجاوزوا به على الفلوجة"، مؤكدا خلال تصريح صحافي أن لا حاجة للمليشيا في محاور القتال بالفلوجة، في ظل وجود قوات كافية لقتال تنظيم "داعش"، من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية ودرع الفلوجة ومسلحي العشائر.

ورفض تعرض الفلوجة للقصف بصواريخ لـ "الحشد الشعبي" كتب عليها عبارات وشعارات طائفية، لافتا إلى جاهزية القوات العراقية لتطهير الفلوجة وتحريرها في وقت قصير.

إلى ذلك، استنكر عضو مجلس شيوخ الفلوجة، محمد الجميلي، عمليات القصف العشوائي التي تتعرض لها الفلوجة منذ يومين على يد مليشيا "الحشد الشعبي"، وقوات الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن الصور التي أظهرت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في أطراف الفلوجة أثارت الرعب بين سكان المدينة.

وحذر من تكرار سيناريو المجازر التي ارتكبتها المليشيات العراقية والإيرانية في المناطق المحررة بمحافظات بابل وديالى وصلاح الدين، في وقت سابق، مؤكدا أن بعض العشائر لوحت بالانسحاب من قتال "داعش" إذا شاركت المليشيات في عملية تحرير الفلوجة.

وأظهرت مواقع تابعة لمليشيا "الحشد الشعبي" صورا قالت إنها لسليماني وهو يجتمع بقيادات المليشيا في محاور القتال قرب الفلوجة، كما أكّدت مصادر عراقية وصوله إلى مشارف المدينة الشرقية ولقاءه قادة وعناصر المليشيات.

المساهمون