روسيا: المحادثات مستمرة لضم حلب إلى "الهدنة" بسورية

روسيا: المحادثات مستمرة لضم حلب إلى "الهدنة" بسورية

02 مايو 2016
كيري يحاول إقناع الروس بالضغط على الأسد (الأناضول)
+ الخط -
قال مسؤول عسكري روسي، اليوم الإثنين، إن المحادثات مستمرة بشأن ضم محافظة حلب السورية إلى "الهدنة".

وذكرت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء، نقلاً عن الجنرال سيرجي كورالينكو، قوله أيضاً، إن روسيا والولايات المتحدة والقيادة والمعارصة السوريتين، اتفقوا على تمديد "الهدنة" في ضاحية الغوطة الشرقية بدمشق يومين آخرين حتى نهاية الثالث من مايو/أيار.

بدوره نقل التلفزيون الرسمي السوري، أن جيش النظام، أعلن اليوم الاثنين، تمديد سريان "الهدنة" حول العاصمة دمشق لمدة 48 ساعة أخرى، وجاء القرار تأكيداً لإعلان وزارة الدفاع الروسية.

ومدد جيش النظام أمس الأحد، "الهدنة" لمدة 24 ساعة في العاصمة، أعلن عنه يوم الجمعة، وشمل دمشق ومنطقة الغوطة الشرقية على مشارفها.

ولم يتطرق البيان الصادر عن الجيش اليوم إلى وقف للقتال مدته 72 ساعة في شمال محافظة اللاذقية الساحلية.

وفي وقتٍ سابق، اليوم قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إن المحادثات مع روسيا وشركاء الولايات المتحدة في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سورية بما في ذلك حول مدينة حلب.

وأضاف كيري في بداية اجتماع مع نظيره السعودي عادل الجبير في جنيف، حسب ما أوردت وكالة رويترز"، "نقترب من نقطة تفاهم.. لكن لا يزال أمامنا بعض العمل.. وهذا سبب وجودنا هنا".

من جهته، ندد الجبير بالتصعيد في القتال بوصفه انتهاكاً لكل القوانين الإنسانية، وألقى باللوم في الضربات الجوية في حلب على قوات النظام السوري، ودعا رئيسه بشار الأسد للتنحي.

وتابع الجبير، أن بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية، وعبّر عن أمله في أن يفعل ذلك وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة.

ودفعت الأوضاع التي تشهدها مدينة حلب، وما تعرفه من مجازر في حق أهلها بتنفيذ من جيش النظام السوري، كيري، لإجراء مباحثات في جنيف، اليوم الإثنين، تجمعه بالمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، ومجموعة من المسؤولين العرب.

وتهدف مباحثات كيري، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، لإعادة إحياء وقف إطلاق النار بسورية، وذلك بمحاولة للتعاون مع الروس بهذا الشأن. رغم اعتبار نائب وزير خارجية موسكو غينادي غاتيلوف، أن المجازر المتواصلة في حلب وقتل المئات من المدنيين "يندرج ضمن إطار مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أن روسيا لا تضغط على نظام بشار بهذا الشأن، في تعبير واضح عن مدى التواطؤ الروسي مع المجازر، التي يرتكبها النظام وحلفاؤه في حلب، والتي خلفت خلال أيام مئات القتلى والجرحى من المدنيين.

وقال كيري بعيد وصوله إلى جنيف مساء يوم أمس الأحد، إنهم "يتحدثون مع الروس مباشرة بما في ذلك في الوقت الحالي". وأضاف قبل لقاء في فندق في جنيف مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أن "لديهم الأمل في تحقيق تقدم".

وأكد الوزير الأميركي الذي يفترض أن يجري محادثات مع دي ميستورا، أهمية المسألة، مذكراً أن "مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف للأعمال القتالية في جميع أنحاء البلاد، ويطلب أيضاً إيصال المساعدة الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد".

للإشارة، شهدت مدينة حلب عمليات قصف أسفرت إلى حدود الساعة عن مقتل 253 مدنياً بينهم 49 طفلاً خلال تسعة أيام، كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وألقت طائرات النظام السوري براميل متفجرة على طريق كاستيلو، طريق الإمداد الوحيدة بالغذاء والدواء للقسم من حلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة. وقصفت هذه الفصائل أيضاً الأحد القسم الغربي من المدينة الواقع تحت سيطرة النظام من دون أن يسجل وقوع إصابات.

وكان كيري قد صرح قبل وصوله إلى جنيف في اتصال هاتفي مع دي ميستورا، ومنسق الهيئة العليا للمفاوضات السورية السورية رياض حجاب، بأن "وضع حد للعنف في حلب والعودة إلى وقف دائم أهم أولوية". وكرر كيري دعوة روسيا إلى "اتخاذ التدابير اللازمة لوقف الهجمات العشوائية للنظام في حلب".

كما أعلنت روسيا الحليفة الثابتة لبشار الأسد، أن محادثات تجري لوقف القتال في محافظة حلب. ونقلت وكالات "الأنباء الروسية" عن الجنرال سيرغي كورالنكو، رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع الذي أنشأته موسكو لمراقبة الهدنة، أن "هناك مفاوضات نشطة تجري حاليا لإقرار نظام تهدئة في محافظة حلب".