32 قتيلاً وجريحاً بقصف صاروخي لـ"داعش" شرق الأنبار

32 قتيلاً وجريحاً بقصف صاروخي لـ"داعش" شرق الأنبار

16 مايو 2016
"داعش" تكبد خسائر كبيرة مطلع العام الجاري في المنطقة(Getty)
+ الخط -

قُتل ستة أشخاص وأصيب 26 آخرون، جميعهم من المدنيين، بقصف لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بواسطة قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، على مدينة الخالدية، الواقعة شرق الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار المحلية غرب العراق، وفقا لما أعلنته مصادر أمنية وحكومية محلية.

وقال مسؤول رفيع في الأمن العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن 24 صاروخا وقذيفة هاون استهدفت منازل مدنيين وسوقا ومدرسة في مدينة الخالدية، أطلقها تنظيم "داعش"، الذي يتواجد على الضفة الثانية لنهر الفرات في منطقة الجزيرة، مبينا أن 6 مدنيين قتلوا، بينهم سيدة وطفل، وأصيب 26 آخرون في الاعتداء. 

ويسعى "داعش" إلى استعادة سيطرته على المدينة ومناطق مجاورة لها، بعد تكبده خسائر كبيرة مطلع العام الجاري على يد القوات العراقية، أسفرت عن انسحابه باتجاه صحراء الأنبار ومناطق أخرى قريبة تسعى قوات الأمن والعشائر إلى طرده منها، فيما تكثف مقاتلات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، غاراتها على مناطق تواجده منذ منتصف الشهر الماضي.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس الخالدية، علي داود، في اتصال مع "العربي الجديد"، أن "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب حالات المصابين الحرجة"، مؤكدا أن التنظيم "أطلق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه البلدة من منطقتي الجزيرة الخالدية والكرطان، الواقعتين شرقي مدينة الرمادي، واللتين يسيطر عليهما".


وذكر داود أن "القوات الأمنية في المدينة بدأت خطة واسعة لمعرفة مكان منصات إطلاق الصواريخ في منطقة جزيرة الخالدية، للرد على مصادر النيران".

ونشر ناشطون محليون صوراً لما قالوا إنها آثار القصف على المدينة، توضح بعضها نيرانا تشتعل من عدد من المنازل.

وما زال "داعش" يسيطر على مناطق جزيرة الخالدية والكرطان، وهما من المناطق الواسعة كثيفة البساتين والمزارع، والتي واجهت القوات العراقية صعوبات بالغة في تحريرها.

وتتعرض مدينة الخالدية بين الفينة والأخرى لموجة قصف صاروخي أو مدفعي تستهدف البلدة التي أصدر التنظيم فتاوى تكفير بحق عدد من عشائرها، بسبب تصديها له.

ويقول المراقبون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاول السيطرة على بلدة الخالدية، الواقعة بين مدينتي الفلوجة والرمادي، والتي تشكل بالنسبة له طريقاً استراتيجياً يمكنه من السيطرة على كامل الطريق الرابط بين الفلوجة والرمادي، وإحكام الخناق على مطار الحبانية العسكري، القريب من البلدة، والذي لا يبعد عنها سوى 9 كلم تقريبا نحو الشرق.