العراق: النواب المعتصمون يساومون لأجل عودتهم إلى البرلمان

العراق: النواب المعتصمون يساومون لأجل عودتهم إلى البرلمان

16 مايو 2016
النواب المعتصمون يبحثون عن مخرج للأزمة (فرانس برس)
+ الخط -

يحاول النواب العراقيون المعتصمون طرح مبادرة لتلافي الأزمة التي أوقعوا أنفسهم فيها، والدفع باتجاه وقف أيّ إجراءات قانونيّة تتخذ بحقهم، محاولين طرح حلول سريعة للأزمة السياسيّة وطرح عودتهم الى البرلمان مستغلين فرصة استمرار تعطيله عن عمله.

وقال برلماني عراقي لـ"العربي الجديد"، إنّ "النواب المعتصمين يجرون خلال هذه الأيّام تحركات سريعة وحوارات لتلافي الأزمة التي وقعوا بها"، مبيّناً أنّهم "التقوا أخيراً رئيس الجمهوريّة فؤاد معصوم، وطالبوه بالتدخّل لحل الأزمة".

وأوضح المصدر ذاته، أنّ "المعتصمين أبلغوا معصوم موافقتهم على مبادرته السابقة، التي طرحها لعقد جلسة شاملة، وأنّهم سيحضرونها في حال تم عقدها مقابل تحقيق عدّة مطالب"، موضحاً أنّ "مطالبهم تركّزت على وقف أي إجراءات قانونيّة ونيابيّة تتخذ بحقهم، وأن يحصلوا على ضمانات لعودتهم إلى عملهم البرلماني بشكل طبيعي".

وأكّد، أنّ "معصوم لم يبد أي رفض لطروحاتهم، وأنّه بدأ الآن بإجراء حوارات مع رئيس البرلمان سليم الجبوري والكتل الأخرى، محاولاً لملمة الأزمة والإعداد لعقد جلسة برلمانيّة شاملة، ضمن بنود مبادرته السابقة".

من جهتها، قالت النائبة المعتصمة أزهار الطريحي، إنّ "وفداً من النواب المعتصمين سلّم رئيس الجمهوريّة مبادرة لعقد جلسة برلمانيّة موحدة خلال الأيّام المقبلة".

وأوضحت الطريحي، أنّ "مبادرة النواب المعتصمين تضمّنت محورين رئيسيين؛ الأول عقد جلسة موحدة وأن يتم اختيار أحد الأعضاء لترؤسها، والمحور الثاني هو تمديد الفصل التشريعي الحالي من أجل مناقشة التدهور الأمني ومحاسبة المقصرين القائمين على الملف الأمني".

وأشارت النائبة، إلى أنّ "معصوم طلب وقتاً لمناقشة المبادرة وطرحها على الأطراف السياسيّة وقادة الكتل".

بدوره، رأى الخبير السياسي سلام عبد القادر، أنّ "النواب المعتصمين بدأوا بالخشية على مستقبلهم السياسي، وهم يسعون اليوم لتدارك ذلك".

وقال عبد القادر، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "النواب المعتصمين وجدوا أنفسهم بعزلة سياسيّة، مع وجود تحركات من قبل رئاسة البرلمان لمقاضاتهم على ما ارتكبوه من خروقات في البرلمان، الأمر الذي قد يعرضهم إلى المساءلة القانونيّة والتي قد تترتب عليها إجراءات أخرى".

وأشار إلى أنّهم "اضطروا الآن للقبول بمبادرة معصوم، التي سبق وأن رفضوها، بعد أن أحسوا بوضعهم القانوني الضعيف".

يشار إلى أن رئيس الجمهوريّة فؤاد معصوم، كان قد طرح قبل نحو شهر، مبادرة للخروج من الأزمة السياسيّة، تضمّنت عقد جلسة برلمانيّة شاملة، وأن يلقي رئيس البرلمان سليم الجبوري كلمة فيها، وأن يطرح طلب إقالة هيئة رئاسة البرلمان على التصويت، فيما رفض النواب المعتصمون وقتها المبادرة وقاطعوا جلسات البرلمان والجلسة الشاملة.