تونس: "النهضة" مع موقف الخارجية وتنتقد "حزب الله"

تونس: "النهضة" مع موقف الخارجية وتنتقد "حزب الله"

06 مارس 2016
الغنوشي ينتقد حزب الله بسبب سورية (فرانس برس)
+ الخط -

يتواصل الجدل بخصوص موقف زعيم "حركة النهضة"، راشد الغنوشي، من "حزب الله"، بعد قرار مجلس التعاون الخليجي ووزراء الداخلية العرب وصفه بـ"المنظمة الإرهابية"، إذ لم يخرج هذا الجدل عما رافق الموقف الرسمي التونسي من نقاشات سياسية، انتهت بتوضيح وزارة الخارجية، التي لم تتراجع عن موقفها، دون إنكار دور "حزب الله" في المقاومة.

موقف الغنوشي لم يخرج عن إطار الموقف الرسمي، حيث قال، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الجهوي لـ"حركة النهضة" بولاية أريانة، في معرض حديثه عن سورية، إن الفرق بينها وبين تونس هو أن "تونس يوجد فيها عقلاء، عندما رأوا أن استمرارهم في السلطة سيسقط السقف على رؤوس الجميع، قالوا: سنخرج بشرط أن يبقى البناء. بينما في سورية قال النظام: الأسد أو لا أحد، ونتج عن ذلك مقتل قرابة 400 ألف مواطن سوري، وتهجير قرابة نصف سكان البلاد، عدا الجرحى والسجناء".

وتوقف الغنوشي عند "حزب الله"، واعتبر أنه قام ببطولات كبيرة، وحرر جنوب لبنان، ودورُه في دعم القضية اللسطينية لا ينكره إلا جاحد، و"قد رفع رأس الأمة عاليا سنة 2006، ولكن عندما ثار الشعب السوري مطالبا بحريته، اجتمع عليه الطائفيون وخنقوا روحه التحررية، ووقف حزب الله في موقف الثورة المضادة، وأسهم في منع الشعب السوري من التحرر من نظام مستبد"، مضيفا: "من في العالم يستطيع أن يقول إن نظام الأسد نظام ديمقراطي؟ لا أحد.. بل هو نظام طائفي، هجّر نصف شعبه، والنصف الآخر بين قتيل وجريح وسجين، ودعمُ هذا النظام لا يمكن أن يكون عملا إيجابيا، بل العكس".

وبحسب زبير الشهودي، مدير مكتب الغنوشي، فإن هذا التصريح أخرج، أمس، من سياقه في بعض وسائل الإعلام، ولم ينشر إلا جزء منه، نافيا أن تكون الحركة قد أصدرت بيانا في هذا الشأن.

وأضاف الشهودي، لـ"العربي الجديد"، أن "النهضة" ملتزمة بموقف الخارجية التونسية، وتنتقد موقف "حزب الله" في تعاطيه مع القضية السورية.

اقرأ أيضا: تونس: تصنيف "حزب الله" يأتي في إطار الموقف الجماعي