محاولات فرنسية لتطويق الأزمة بين المغرب وبان بخصوص الصحراء

محاولات فرنسية لتطويق الأزمة بين المغرب وبان بخصوص الصحراء

19 مارس 2016
الرباط اتهمت بان بالتطاول على العاهل المغربي (Getty)
+ الخط -
كشف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن أن الأخير سيثير موضوع خلافه مع المغرب بشأن ملف الصحراء مع أعضاء مجلس الأمن الدولي في وقت قريب، وذلك بعد أن فشل كي مون في استصدار موقف من المجلس لفائدته الخميس الماضي.

وأورد المتحدث، في تصريحات له، بأنه "كان الأفضل لو تلقينا كلمات أوضح من رئيس مجلس الأمن"، في إشارة إلى خروج المجلس بموقف لا يناصر كي مون في خلافه مع المغرب، إثر اعتبار المملكة تصريحاته بشأن "احتلال الصحراء" انحيازا سافرا لأطراف أخرى في نزاع الصحراء.

وكان السفير الأنغولي إسماعيل غاسبر مارتينز، رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، قد أكد بعد الاجتماع المغلق الذي استغرق ساعات، بأن أعضاء المجلس عبروا عن قلقهم، لكنهم

اتفقوا على التحدث مع المغرب بشكل منفرد لضمان "تطور الموقف بطريقة إيجابية".

ولم يصدر مجلس الأمن موقفا قويا لصالح بان كي مون، حيث وقف على الحياد في قضية التوتر الحاصل بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة، وتم الاتفاق فقط على اتصال أعضاء المجلس الذين لهم علاقات وطيدة مع الرباط، مثل فرنسا وإسبانيا، بالمغرب بشكل فردي لتطويق الأزمة.

وفي غضون ذلك، تعمل فرنسا على محاولة التوسط بين المغرب وبان كي مون، إذ تحدث وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرو، هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة، واقترح التوسط بينه وبين المغرب، للتخفيف من حدة التوتر الحاصل، مبرزا أن "باريس لا تود صب الزيت على النار بالاصطفاف إلى جانب طرف دون آخر".

وبلغت حدة الخلاف بين الرباط والأمين العام للأمم المتحدة ذروتها بعد أن اتهم الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في ندوة صحافية، يوم أمس، بان كي مون بأنه تطاول على الملك محمد السادس، وذلك بعدما أبدى عدم اهتمامه باللقاء مع العاهل المغربي.

وذكر الوزير المغربي أنه "لما أجابت الرباط بشأن عدم إمكانية استقبال الملك للأمين العام في الموعد الذي حدده لزيارة الرباط خلال شهر مارس الجاري، رد بان كي مون، وفق الرواية الرسمية المغربية، بأنه لا يمتلك موعدا آخر، وإذا لم يكن الملك موجودا، فيمكنه الالتقاء بأي مسؤول آخر".



اقرأ أيضا: المغرب يتّهم بان بالتطاول على السيادة