الإعلان عن عودة العلاقات التركية الإسرائيلية خلال أيام

الإعلان عن عودة العلاقات التركية الإسرائيلية خلال أيام

29 فبراير 2016
الإعلان عن عودة العلاقات التركية الإسرائيلية خلال أيام (Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "حرييت" التركية، المعارضة، اليوم الاثنين، عن بعض تفاصيل اجتماع لرئاسة الوزراء التركية، يوم الاثنين الماضي، ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واستمر لما يقارب تسع ساعات، حيث تدارس عددا من المواضيع، على المستوى الداخلي والخارجي، على رأسها الملف السوري، وإصلاح العلاقات التركية الإسرائيلية، وكذا العلاقات مع مصر.

وفيما يخص المفاوضات التي تديرها الخارجية التركية مع تل أبيب، أكد مولود جاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، بحسب الصحيفة، أن المفاوضات بين الجانبيين شهدت تقدما كبيرا، وبات إعلان الاتفاق مسألة وقت، حيث توقع جاووش أوغلو أن يقوم الجانبان بإصدار بيان مشترك في الأيام القادمة.

وشهدت الأشهر الأخيرة مفاوضات بين الجانبين في مدينة جنيف السويسرية، بعد أكثر من خمس سنوات على قطع العلاقات الدبلوماسية، إثر قيام الجيش الإسرائيلي بالهجوم على سفينة "مافي مرمرة" التركية، التي توجهت إلى قطاع غزة لفك الحصار عنه، مما أدى إلى مقتل 10 مواطنين أتراك.

واشترطت تركيا لإصلاح العلاقات أن تقوم تل أبيب بتقديم اعتذار رسمي لأنقرة، الأمر الذي تم في وقت سابق، وكذلك دفع تعويضات للمواطنين الأتراك، وفك أو تخفيف الحصار عن القطاع، الأمر الذي توافق عليه الجانبيان، بحسب تقارير إعلامية، عبر موافقة دولة الاحتلال على بناء ميناء بحري تابع للقطاع، يخضع لإجراءات أمنية تضمن ألا يتم استخدامه في نقل الأسلحة لـ"حركة حماس". ​

اقرأ أيضا: عندما تتحفظ روسيا على التطبيع بين تركيا وإسرائيل
وفي الملف السوري، أقر المجتمعون استمرار السياسات ذاتها اتجاه حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، رغم الدعم الأميركي الواضح للحزب، عبر تعزيز الجهود التي تبذلها الدبلوماسة التركية لإقناع الحلفاء، والمجتمع الدولي، بالخطر الذي يمثله "الاتحاد الديمقراطي"، ليس على الأمن القومي التركي، ولكن أيضا على حظوظ تسوية النزاع القائم في سورية، بسبب تحالفه الوثيق مع النظام السوري وموسكو، وكذلك فيما يخص استمرار الحملة التركية الداعية إلى إقامة منطقة آمنة في سورية، مدعومة بحظر جوي، بعد الدعم الأخير الذي تلقاه المقترح التركي من قبل المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لمواجهة تدفق اللاجئين.

كما ناقش اجتماع الحكومة، لأول مرة منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، ملف تحسين العلاقات مع مصر، إذ تم إقرار إعادة الاتصال بين الجانبيين، بما لا يتعدى مستوى الوزراء، فيما بدا تطبيقا لرؤية أردوغان، التي عبر عنها في وقت سابق الشهر الحالي، رافضا أن يكون تطبيع العلاقات، بين أنقرة والقاهرة، على مستوى رئاسة الوزراء أو رئاسة الجمهورية، إلى حين تنفيذ الشروط التركية، والتي تتمثل في إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وعدد من قيادات "الإخوان المسلمين".

اقرأ أيضا: أردوغان يصل إلى ساحل العاج في مستهل جولة أفريقية