كردستان تخطط للاستعانة بعشائر كردية تركية لحماية أنبوب نفطي

كردستان تخطط للاستعانة بعشائر كردية تركية لحماية أنبوب نفطي

23 فبراير 2016
يعاني الإقليم الكردي العراقي من أزمة اقتصادية (Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر كردية عراقية، بأن سلطات إقليم كردستان العراق بدأت بإجراء اتصالات بعشائر كردية في مناطق جنوب شرق تركيا، بهدف الاتفاق على حماية أنبوب لنقل النفط، والذي يمتد من الإقليم إلى ميناء تركي، وذلك في أعقاب تكرر استهدافه من قبل مسلحي حزب "العمال الكردستاني".

وأوضح قيادي بـ"الحزب الديمقراطي" الحاكم في إقليم كردستان العراق، لـ"العربي الجديد"، أن سلطات الإقليم وجهت الدعوة لعشرين عشيرة كردية بتركيا، بهدف الاتفاق معها على توفير الحماية لأنبوب نقل النفط الخام الخاص بإقليم كردستان، ويربط إنتاج حقوله بميناء جيهان على البحر المتوسط جنوب شرق تركيا.

وأوقفت سلطات الإقليم ضخ النفط عبر الأنبوب منذ أسبوع، بسبب قيام مسلحي "الكردستاني"، المصنف كجماعة إرهابية بتركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، بتفجير الأنبوب في المنطقة الواقعة بين مدينتي أورفا وميردين، كما وقام المسلحون بزرع ألغام أرضية حوالي الأنبوب بهدف منع جهود الصيانة من ترميمه.

القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لفت إلى أن لدى الحزب الحاكم بالإقليم علاقات قوية مع سكان جنوب شرق تركيا، وإذا ما استمر "العمال الكردستاني" بشن هجمات ضد أنبوب النفط، فإن لدى الإقليم إمكانية لتوفير الحماية له بواسطة العشائر الكردية بتركيا.

واتهم المتحدث الرسمي باسم الحكومة، سفين دزئي، في تصريحات صحافية الحزب الكردي بمعاداة الإقليم، والتسبب بقطع قوت مواطنيه الذي يأتي من تصدير النفط، مقدراً خسائر الإقليم خلال فترة توقف الضخ بـ 100 مليون دولار.

ويواجه إقليم كردستان، منذ مطلع عام 2014، أزمة مالية واقتصادية خانقة هي الأكبر من نوعها بحيث تعجز الحكومة عن توفير رواتب نحو 1.4 مليون موظف ومتقاعد، وبات لهذه الشريحة رواتب متأخرة لأربعة أشهر.

اقرأ أيضاً: كردستان العراق يدين تخريب أنبوب تصدير النفط

المساهمون