عشرات القتلى والجرحى بغارات جوية استهدفت الأنبار والموصل

عشرات القتلى والجرحى بغارات جوية استهدفت الأنبار والموصل

18 فبراير 2016
القصف يخلف حصيلة كبيرة من القتلى المدنيين (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت مصادر طبية ومحلية عراقية مختلفة، اليوم الخميس، مقتل نحو 45 عراقيا، غالبيتهم نساء وأطفال، وجرح 63 آخرين، في حصيلة أولية، جراء قصف جوي شنته مقاتلات تابعة للتحالف الدولي وأخرى للحكومة العراقية، استهدف أربع مدن شمال وغرب العراق، في محافظتي الأنبار والموصل.


وطاول القصف مدن الرطبة وهيت غرب العراق القريبة من الحدود الأردنية، وكذا بلدة العامرية جنوبي الفلوجة، فضلا عن قرية شمالي الموصل. واستهدف القصف مواقع وأحياء سكنية.
وذكرت مصادر طبية عراقية في الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أن 26 مدنيا قتلوا، بينهم تسعة أطفال وست نساء، وأصيب 31 آخرون بقصف التحالف على أحياء الانتصار في مدينة الرطبة، وحي المعلمين في مدينة هيت، فيما قتل 12 مدنيا وأصيب 15 آخرون بقصف طائرة حربية عراقية على منازل مدنيين في قرية الفحيلات بالعامرية جنوبي الفلوجة، بعد ساعات على سقوط مروحية للجيش في نفس المنطقة، كما أدى القصف إلى هدم ثلاثة منازل.
فيما أكد مسؤول في الأمن العراقي سقوط ضحايا من المدنيين بالقصف الجوي للتحالف والطيران العراقي.
وقال العقيد محمد عبيد، من قيادة عمليات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، في اتصال هاتفي، "نعم وصلتنا معلومات تتحدث عن مقتل مدنيين بالغارات الجوية التي نفذها التحالف الدولي، غرب الأنبار"، واصفا الحادث بـ"المؤسف".
فيما قال قائم مقام مدينة الرطبة غرب الأنبار، عماد الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إن قصفا بثلاثة صواريخ من طائرة استهدف حي الانتصار وسط مدينة الرطبة، أسفر عن سقوط قتلى مدنيين من أهالي الحي، بينهم نساء وأطفال.
وأضاف الدليمي أن الصاروخ الأول طاول المدنيين في الحي، بينما سقط صاروخان على منطقة يتواجد فيها تنظيم "داعش"، مبينا أن أكثر من 30 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح.

اقرأ أيضا: العراق: الصدر يلوح بالانسحاب من العملية السياسية

وذكر عضو مجلس عشائر الأنبار، الشيخ حاتم العيساوي، أن "الأنبار ودّعت عشرات الضحايا المدنيين الذين قُتلوا بقصف جوي استهدف منازلهم".
وأضاف العيساوي "يجب أن يكون هناك حساب، فالناس تذبح، والأطفال تنتشل أشلاء، وكله بحجة محاربة داعش، والأمر صار غير منطقي، فهدم منزل من أجل إخراج فأر يشبه تدمير مدننا وقتل أهلنا من أجل حفنة عناصر من المسلحين"، وفقا لقوله.
إلى الشمال، أكدت مصادر عراقية محلية في المدينة مقتل أربعة مدنيين وجرح اثنين بسقوط صاروخ موجه من طائرة على قرية الفتحة شمالي الموصل، جرى نقلهم إلى مستشفى المدينة، وذلك بالتزامن مع قصف مماثل استهدف معملا، وأدى إلى مقتل عنصرين بارزين في تنظيم "داعش"، حسبما أكدت مصادر محلية في الموصل.
في المقابل، تمكن ثلاثة انتحاريين من الدخول إلى قاعدة عسكرية تابعة للجيش والشرطة العراقية، غرب الرمادي، بعد تنكرهم في زي نساء نازحات، إذ قاموا بتفجير أنفسهم تباعا داخل القاعدة. وذكر نقيب في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن اثنين من الانتحاريين تم قتلهما، فيما نجح الثالث في تفجير نفسه، مما أدى إلى مقتل آمر الفوج الثالث في الجيش، العقيد محمد المحمداوي، وستة كانوا معه، وأصيب خمسة عشر آخرون من القوات العراقية بجروح متفاوتة.
وفي بغداد، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب سبعة آخرون بتفجير قنبلة داخل حافلة لنقل الركاب جنوبي بغداد. وقالت الشرطة إن الشكوك تحوم حول راكب قام بترك القنبلة داخل كيس بلاستيكي وترجّل من الحافلة، لتنفجر القنبلة بعد ذلك بدقائق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وجرح سبعة آخرين.
وتأتي موجة العنف التي تضرب البلاد في ظل اتساع الخلافات السياسية في بغداد، وتلويح رئيس الوزراء بالاستقالة، وتهديد كتل أخرى بالانسحاب من العملية السياسية، كان آخرهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.