تصعيد جوي روسي على شمال حلب.. وارتكاب مجزرة

تصعيد جوي روسي على شمال حلب.. وارتكاب مجزرة

15 فبراير 2016
الغارات الروسية استهدفت مدرسة للنازحين (Getty)
+ الخط -
صعّد الطيران الروسي، يوم الإثنين، غاراته المتواصلة على بلدات شمال حلب مستهدفاً المناطق السكنية ومدرسة للنازحين، تزامناً مع محاولات عديدة  لقوات سورية الديمقراطية التقدم إلى أعزاز وتل رفعت والسيطرة عليها.

واستهدف الطيران الروسيّ مدرسة للنازحين في بلدة كلجبرين شماليّ حلب، حيث تسبب بمجزرة ذهب ضحيتها عدد من القتلى والجرحى من المدنيين، فيما تعمل فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى ونقلهم للنقاط الطبية على الحدود مع تركيا.

على خطٍ موازٍ، سقط أكثر من عشرة قتلى مدنيين، صباح اليوم، جرّاء قصف روسيّ استهدف أعزاز. وقال الناشط الإعلاميّ، بهاء الحلبي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "غارات جويّة روسيّة وقصفاً بصواريخ باليستية بعيدة المدى استهدف مدينة أعزاز في ريف حلب الشماليّ، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين وإصابة آخرين".

وبحسب الحلبي، فإنّ "هذه الهجمة المكثّفة على أعزاز خلّفت أضراراً مادية كبيرة في مشفى الأطفال التخصصي ما أدى إلى خروجه عن العمل، بعد نحو ثلاثة أيام على توقف مشفى أعزاز الوطني عن العمل على خلفية هجوم شنّته وحدات حماية الشعب الكردية بالاشتراك مع جيش الثوار".

إلى ذلك، تجددت المواجهات بين فصائل المعارضة وقوات سورية الديمقراطية على أطراف مدينة تل رفعت، إثر محاولة الأخيرة فرض سيطرتها على بلدة كلجبرين بهدف فصل تل رفعت عن أعزاز.

وسيطرت قوات "سورية الديمقراطية"، أمس الأحد، على قرية عين دقنة الواقعة على طريق أعزاز تل رفعت، شمال مدينة تل رفعت، بعد تقدمها إليها من مطار منغ العسكري، الذي سيطرت عليه منذ أيام.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بأنّ "المواجهات استمرت اليوم بين تنظيم الدولة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى على جبهات ريف حلب الشرقي، وسط معلومات عن تقدم الأخيرة وسيطرتها على قرية أبوضنة وتلتها ومنطقة السين".

وفي السياق، استهدفت طائرات حربية روسيّة بغارات عدّة، بلدة حربنفسه في ريف حماه الجنوبيّ ما خلّف قتيلين وعدداً من الجرحى، على ما ذكرت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد".

وتحاول قوات النظام مدعومة بالمليشيات اقتحام بلدة حربنفسه، وسط تصدي مقاتلي المعارضة، وذلك بعد نحو شهر على بدئها هجوماً واسعاً على المنطقة بمساندة طائرات حربيّة روسية، في محاولة لعزلها عن ريف حمص الشمالي المجاور وتسهيل حصاره.


اقرأ أيضاً: القصف الروسي يدمر مشفى "أطباء بلا حدود" بإدلب

المساهمون