إسرائيل تحرّض على تقسيم سورية

إسرائيل تحرّض على تقسيم سورية

14 فبراير 2016
يعلون: سورية التي نعرفها لن تكون موحدة بالمستقبل (Getty)
+ الخط -

أبدت دولة الاحتلال، وعلى لسان أحد أبرز مسؤوليها الأمنيين، تشككها بنجاح تنفيذ الاتفاق الدولي لوقف الأعمال القتالية في سورية، في وقت اعتبرت فيه أن "التقسيم الطائفي" لسورية "ربما يكون أفضل خيار" لها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون، اليوم الأحد، في بيان أصدره أثناء وجوده في ميونيخ للاجتماع مع نظرائه الأوروبيين، والملك عبد الله عاهل الأردن، إن "الوضع في سورية معقد للغاية، ويصعب رؤية كيف يمكن أن تتوقف الحرب والقتل الجماعي هناك".

وأضاف يعلون، أن "سورية التي نعرفها لن تكون موحدة في المستقبل القريب، وفي نفس الوقت أعتقد أننا سنرى جيوبا، سواء كانت منظمة أو لا تشكلها مختلف القطاعات التي تعيش وتقاتل هناك".

ولا يخفى أن الطرح الإسرائيلي يؤكد مجدداً على هدف دولة الاحتلال، والمتمثل بتقسيم الدول المجاورة على أسس دينية ومذهبية وطائفية، ما يضمن للاحتلال السير بسياسة (إسرائيل دولة للشعب اليهودي)، وسط صعود اليمين بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وفي هذا السياق، وصف رام بن باراك، مدير عام وزارة المخابرات الإسرائيلية، التقسيم بأنه "الحل الممكن الوحيد"، وتابع قائلاً: "أعتقد أنه في نهاية الأمر يجب أن تتحول سورية إلى أقاليم تحت سيطرة الطوائف التي تسكن في كل منطقة".

وتثير التصريحات الإسرائيلية الجديدة عدداً من إشارات الاستفهام، سيما وأن مسؤولي الاحتلال كانوا قد اعتمدوا سياسة عدم التعليق على الأوضاع في سورية، منذ بدء الانتفاضة في العام 2011.

اقرأ أيضاً: تصاعد التوتر بين أنقرة و"الاتحاد الديمقراطي"

دلالات

المساهمون