قوات المعارضة السورية تتصدى لمحاولات تمدد النظام شمال حلب

قوات المعارضة السورية تتصدى لمحاولات تمدد النظام شمال حلب

12 فبراير 2016
القصف الروسي يمكن النظام من التقدم (Getty)
+ الخط -

شنت قوات النظام السوري والمليشيات المحلية والأجنبية الموالية لها هجوماً جديداً على مناطق سيطرة قوات المعارضة السورية، في منطقة الطامورة شمال مدينة عندان، الواقعة بريف حلب الشمالي فجر اليوم الجمعة.

وتتواصل الاشتباكات بين الجانبين مع تمكن قوات النظام السوري من السيطرة على نقطتين لقوات المعارضة في المنطقة، في حين تحاول الأخيرة التصدي لهجوم قوات النظام، واستعادة النقاط التي خسرتها.

وأشار الناشط الإعلامي حسن الحلبي، في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أن هجوم قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها، يهدف بالدرجة الأولى إلى السيطرة على التلال التي تشرف على بلدة الزهراء، الموالية للنظام شمال حلب، من أجل تأمين البلدة ضد أي هجوم محتمل لقوات النظام، قبل الانطلاق للسيطرة على مقالع الحجر في الطامورة، ومهاجمة مدينة عندان بعد ذلك.

ولفت الحلبي إلى أن قوات المعارضة تمكنت حتى الآن من التصدي لهجوم قوات النظام على المنطقة، مستفيدة من طبيعتها الوعرة والجبلية، إلا أن هجوم النظام لم يتوقف بعد، والاشتباكات جارية بين الطرفين.

وستصبح قوات النظام السوري في حال سيطرت على مدينة عندان قاب قوسين أو أدنى، من فرض حصار كامل على مناطق سيطرة المعارضة بمدينة حلب، ذلك أن مدينة عندان تبعد أقل من خمسة كيلومترات عن أوتوستراد الكاستلو، الذي يشكل خط إمداد المعارضة الوحيد حالياً إلى مناطق سيطرتها بمدينة حلب.

وفي هذه الأثناء، تتواصل الغارات الجوية الروسية على مناطق سيطرة المعارضة السورية بريف حلب الشمالي، بالتوازي مع هجوم قوات النظام على منطقة الطامورة، حيث شنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية منذ صباح اليوم الجمعة غارتين جويتين على مدينة تل رفعت التي تسيطر عليها المعارضة بريف حلب الشمالي، وغارتين جويتين أيضاً على بلدة حيان التي تسيطر عليها المعارضة في نفس المنطقة.

هذا الوضع خلف مزيداً من الدمار في المباني السكنية التي هجرها أهلها، مع تصاعد القصف الروسي على ريف حلب الشمالي خلال الأسبوعين الأخيرين.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية المسلحة تصد هجوما على درعا البلد

المساهمون