العراق: مليشيات محلية تتنكر بزي الشرطة للقتال بالأنبار

23 يناير 2016
المليشيا تحاول الالتفاف على قرار استثنائها من المعارك(فرانس برس)
+ الخط -

كشف ضابط رفيع في الجيش العراقي عن مشاركة مليشيا "حزب الله العراقي" في المعارك التي تشهدها مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك في محاولة للالتفاف على قرار سابق للتحالف الدولي، يحظر فيه مشاركة المليشيات في عمليات استعادة مدن الأنبار من قبضة "داعش".


وقال الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن أكثر من 200 عنصر من المليشيا، وصلوا إلى قرى شرقي الرمادي، مبيّناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن المليشيا استولت على كميات كبيرة من الأسلحة وتجهيزات الشرطة العراقية.

وأضاف: "قام عناصر مليشيا حزب الله بارتداء زي الشرطة العراقية واستخدام أسلحتهم وسياراتهم من أجل السماح لهم بالاشتراك في المعارك"، مبينا أن هذه الخطوة تمثل محاولة للالتفاف على شروط التحالف الدولي بعدم إشراك أي مليشيا تعمل ضمن قوات "الحشد الشعبي" في العمليات العسكرية.

وأشار الضابط العراقي إلى حدوث مضايقات للقوات الأمنية العراقية والصحوات العشائرية من قبل مليشيا "حزب الله العراقي"، ما أدى إلى انسحاب عدد من القيادات القبلية من العمليات القتالية. 

ووجهت اتهامات لمليشيا "حزب الله العراقي" باختطاف أكثر من ألف نازح عراقي فروا من المناطق التي تشهد مواجهات مع تنظيم "داعش" في منطقتي الرزازة والرحالية. كما نشرت مواقع إلكترونية وفضائيات مقرّبة من المليشيا في وقت سابق، مقاطع فيديو تظهر اعتقالها للعشرات من العراقيين، قالت إنها اعتقلتهم في محافظة الأنبار.

إلى ذلك، أكد القيادي في تجمع العشائر المتصدية لـ"داعش"، محمود العلواني، صحة المعلومات التي تحدثت عن وجود عناصر تابعة لـ"حزب الله العراقي" تقاتل بزي وأسلحة القوات الأمنية، موضحاً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن هذا الأمر سيؤدي إلى انفراط عقد العشائر التي تقاتل تنظيم "داعش"، بسبب الانتهاكات التي قامت بها المليشيا في مناطق أخرى من البلاد.

ولفت العلواني إلى أن "القوات الأمنية العراقية المسنودة بالتشكيلات العشائرية وطيران التحالف الدولي حققت نجاحات وانتصارات ملموسة في مدينة الرمادي، وتمكنت من تحرير مناطق مهمة بدون مشاركة المليشيات".

ورجّح أن تؤدي مشاركة أي جماعة مسلحة خارج إطار الجيش والشرطة، إلى تخلي عدد من دول العالم عن دعم جهود العراق في قتال التنظيمات الإرهابية.

المساهمون