خامنئي: عدم رفع العقوبات عن إيران يهدد الاتفاق النووي

خامنئي: عدم رفع العقوبات عن إيران يهدد الاتفاق النووي

03 سبتمبر 2015
خامنئي: لن ندعم أبداً السياسة الأميركية بالعراق وسورية (Getty)
+ الخط -
طالب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، ببحث تفاصيل الاتفاق النووي في البرلمان الإيراني كون هذه المؤسسة تمثل الإيرانيين، مضيفاً أن الاتفاق يحتاج لدراسة حقوقية وقانونية وعلى المتخصصين القيام بهذا الأمر قبل صك الاتفاق في إيران وتطبيقه عملياً، قائلاً إنّه لم يعطِ أي توصيات للبرلمان حول صك الاتفاق من عدمه، ولكنه يرى ضرورة إبداء وجهة نظر برلمانية حول هذه القضية.

وفي كلمة ألقاها خلال لقائه بأعضاء مجلس خبراء القيادة، اليوم الخميس، نشرتها المواقع الرسمية الإيرانية، اعتبر خامنئي أن إيران قدمت تنازلات وامتيازات عديدة للتوصل لهذا الاتفاق، مشيراً إلى أن الغاية الرئيسة من المفاوضات النووية مع الغرب كانت ضرورة إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، فرفض بالتالي تعليق العقوبات عن إيران وحسب، قائلاً إنّه "إذا لم تلغَ العقوبات عن البلاد بموجب هذا الاتفاق فستقوم إيران بالمثل، إذ ستعلق نشاطها النووي وحسب ولن توقفه بالمطلق".

اقرأ أيضاًالفريق الإيراني المفاوض يدافع عن الاتفاق النووي بشراسة

وأضاف خامنئي، أنّه "كان بإمكان بلاده أن تستمر بالتخصيب بنسبة عشرين بالمائة، وكان بإمكانها زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي من 19 إلى 60 ألفاً، ولكنها أوقفت ذلك، فطالب الغرب بتوضيح البند المتعلق بالعقوبات"، واصفاً التصريحات الأميركية المتعلقة بهذا الشأن بالتصريحات "السيئة".

ودعا المرشد المسؤولين في الداخل لعدم التغاضي عن هذه التصريحات أو إيجاد مبررات لها، والقول إنّها مُوجهة للمنتقدين في الداخل الأميركي، قائلاً إن الخلاف في أميركا واضح، ولكن التصريحات الرسمية إزاء إيران تحتاج لتوضيحات إذ لا يجب التغاضي عن هذا الأمر بل ويجب الرد عليه بتصريحات رسمية، بحسب قوله.

وتابع أنّ "السياسات الأميركية في المنطقة ترتكز على هدف القضاء على محور المقاومة، والسيطرة الكاملة على سورية والعراق"، مُعتبراً أن تحقق التوقعات الأميركية بأن تدخل إيران في هذه المعادلة أمر مستحيل، فالولايات المتحدة ترى في الاتفاق فرصة لتحقيق مآربها داخل إيران وخارجها وفي المنطقة ككل، بحسب رأيه.

وفي هذا السياق، دعا المرشد الأعلى المسؤولين الإيرانيين للتنبه والحذر من أي فرصة لتحقق هذا الهدف الأميركي، كما جدد خلافه العلني للتفاوض الثنائي بين طهران وواشنطن، قائلاً إن سمح بالتفاوض حول النووي وحسب، كون السياسات الأميركية إزاء قضايا أخرى تخالف السياسات الإيرانية تماماً.

كما اعتبر أن "دول الاستكبار" تستخدم أدوات وملفات عديدة لتحقيق أغراضها بالسيطرة على المنطقة، ومنها الإرهاب وملف حقوق الإنسان، قائلاً إن "بعض دول المنطقة المقربة من أميركا تحقق هذه الغايات، وهذا واضح في العدوان المستمر على اليمن، وقتل الأبرياء في غزة، وقمع المدنيين في البحرين"، مُتساءلاً عن سبب عدم اعتبار قتل العلماء النوويين في إيران والذي تتحمل إسرائيل مسؤوليته "إرهاباً".

وقال أيضاً، إنه وفق هذه الأطراف فالمقاومة في فلسطين ولبنان باتت إرهاباً ويجب الوقوف بوجه كل هذه "المخططات" بحسب قوله.

اقرأ أيضاًجدال الاتفاق النووي يشتدّ سخونة بالداخل الإيراني

المساهمون