إسرائيل تحاول التخفيف من حقيقة التنسيق مع روسيا بسورية

إسرائيل تحاول التخفيف من حقيقة التنسيق مع روسيا بسورية

29 سبتمبر 2015
إسرائيل تتدخل بشكل غير مباشر في سورية (getty)
+ الخط -
بعد أن أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، صباح اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لا تريد وجودا روسيا وإيرانيا في الجولان، نفى وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، هو الآخر، اليوم أن تكون الضربات المدفعية التي وجهتها إسرائيل قبل يومين إلى أهداف تابعة للجيش السوري، قد تم تنسيقها مع موسكو.

وقال يعالون، خلال جولة تفقدية على الحدود مع قطاع غزة، إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية أوضح للرئيس بوتين إننا لا نتدخل في من سيكون، ومن يحكم سورية، الأسد أو غيره. لن نخوض في هذا النقاش".

وأضاف يعالون مع ذلك: "لنا مصالح وعندما نعتقد أنها مهددة فإننا نتحرك وسنواصل العمل، وقد تم توضيح ذلك لرئيس روسيا وها هي النتيجة. فقد عملنا خلال فترة العيد (عيد العرش اليهودي) في نهاية الأسبوع وسنواصل الرد على كل خرق أو مس بمصالحنا. وأعيد ذكرها، كل من يخرق سيادتنا ويمس بنا أو يحاول نقل أسلحة متطورة لجهات إرهابية، وخاصة حزب الله، فسنقوم بضربه".

وتشكل هذه التصريحات ضربا من التغيير في الموقف الإسرائيلي المعلن منذ لقاء بوتين - نتنياهو الأسبوع الماضي حول السعي للتنسيق وتشكيل لجنة تنسيق بين إسرائيل وروسيا، بهدف تفادي صدام أو معارك جوية بين المقاتلات الروسية وسلاح الجو الإسرائيلي في الأجواء السورية.

وبالرغم من السعي إلى نفي أي تنسيق بين الطرفين، إلا أن يعالون اعترف اليوم بأن الوجود الروسي والإيراني في سورية، لا يزال بعيدا عن الحدود الإسرائيلية، وهو مركز بالأساس شمالي سورية.

وكان الرئيس الروسي، فلاديميير بوتين، قد أعلن أمس على هامش لقاءاته في نيويورك، بعد خطابه الداعم لبقاء بشار الأسد، بحسب ما أورد موقع يديعوت أحرونوت، أن "على روسيا احترام المصالح الإسرائيلية، لكنها قلقة من الغارات الجوية التي تقوم بها إسرائيل في سورية".

وأضاف بوتين أن التنسيق بين الطرفين سيكون على مستوى القادة العسكريين، دون حاجة للجنة مشتركة.

اقرأ أيضاً: موافقة أميركية مشروطة على الانتشار الروسي بسورية

المساهمون