الحرب على "داعش": الجعفري يدعو أوروبا لدعم العراق مالياً

الحرب على "داعش": الجعفري يدعو أوروبا لدعم العراق مالياً

27 سبتمبر 2015
الحرب على "داعش" تكلف العراق الكثير (فرانس برس)
+ الخط -
طلب وزير الخارجية العراقية، إبراهيم الجعفري، اليوم الأحد، من ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، فريدريكا ‏موغريني، تأسيس صندوق دعم دولي لتخفيف العبء عن العراق في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وذلك ‏بالتزامن مع مخاوف من انهيار قيمة الدينار العراقي، ومعلومات تتحدث عن انخفاض احتياطات البنك المركزي العراقي من ‏الدولار لأدنى مستوى له بسبب استمرار انخفاض أسعار النفط واستنزاف الحرب مع "داعش" أموالاً مهمة من الخزينة المالية.‏


وقال بيان لوزارة الخارجية، تلقى" العربي الجديد" نسخة منه، إن "الجعفري التقى ممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد ‏الأوروبي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات على ‏الساحتين الإقليمية والدولية والدور الإيجابي الذي يؤديه الاتحاد الأوروبي في مواجهة الأزمات التي تـُواجه المنطقة".‏

وقال الوزير خلال اللقاء: "نتطلع لدور أكبر من دول الاتحاد الأوروبي بدعم العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، ‏خصوصاً أنَّ البرلمان الأوروبي صوّت على تسليح ودعم العراق، وأنَّ الإرهاب خلـَّف تركة ثقيلة، وعلينا مواجهته وإنشاء صندوق ‏دولي لدعم العراق".‏

وأكد وزير الخارجية العراقي أنَّ "عدد النازحين ارتفع على الرغم من تقدم القوات العراقـية ضد داعش، لذا فنحن بحاجة لتوفير ‏المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم"، لافتاً الى أنَّ "العراق بلد غني بالثروات المتعددة، إلا أنه يمر بظروف استثنائية تمثلت ‏بانخفاض أسعار النفط، ونحن بحاجة لوقفة إلى جانبنا لتجاوز الأزمة".‏

ونقل البيان عن موغريني قولها: "إننا سنعمل كل ما من شأنه دعم العراق وإعادة بناء المدن المحررة"، مُضيفة: "سندعو الدول ‏لدعم العراق وتوفير المستلزمات الضرورية للعوائل النازحة لا سيما وأن العراق دولة مهـمة في استقرار الأوضاع بالمنطقة".‏

وكان سياسيون عراقيون قد كشفوا عن أنَّ خسائر الدولة في حربها على تنظيم "داعش" بلغت أكثر من 100 مليار دولار، منها خسائر ‏ما استولى عليه التنظيم من معسكرات ومعدات وآليات عسكرية متنوعة وأسلحة وعتاد بمئات الأطنان، فضلا عن البنى التحتية ‏والخدمات والممتلكات العامة والخاصة.‏

وفجر عدد من النواب بالبرلمان جدلاً حاداً حول دعواتهم لبيع النفط العراقي وهو في بطن الأرض لشركات كبرى، واستلام أموال ‏البيع لتمويل الحرب وسد العجز المالي.‏

وقال محمد الجاف، عضو البرلمان العراقي إن "العراق سيتعاون مع من يدفع له ويساعده في القضاء على داعش"، وأضاف:‏‏"الحكومة في مأزق وقد نشهد بعد شهرين أو ثلاثة عدم إمكانية على دفع مرتبات الموظفين، وحراك الدبلوماسية العراقية بات كثيفا ‏مؤخرا لمساعدته، لكن مع الأسف دائما هناك شروط يفرضها الداعم على العراق".‏

اقرأ أيضاً: "داعش" يشنّ أكبر هجوم له في أفغانستان

المساهمون