الجزائر: بوتفليقة يحيل قائد جهاز الاستخبارات إلى التقاعد

الجزائر: بوتفليقة يحيل قائد جهاز الاستخبارات إلى التقاعد

13 سبتمبر 2015
أقر بوتفليقة سلسلة تغييرات في هياكل جهاز الاستخبارات (Getty)
+ الخط -
أحال الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، قائد جهاز الاستخبارات، الجنرال محمد مدين، المعروف باسم "الجنرال توفيق"، إلى التقاعد، وعين اللواء عثمان طرطاق خلفاً له

وبحسب بيان، صدر عن الرئاسة، فإن "بوتفليقة بصفته وزيراً للدفاع الوطني قرر إنهاء مهام رئيس قسم الاستخبارات والأمن، الفريق محمد مدين وإحالته إلى التقاعد، وعيّن خلفاً له اللواء عثمان طرطاق".

ويتحدّر مدين (مواليد 1939)، من مدينة قنزات بولاية سطيف، شرقي الجزائر، والتحق بثورة التحرير، وفي عام 1980 شغل منصب مسؤول الأمن في القطاع العسكري الثاني، قبل أن يعين عام 1983 كملحق عسكري في السفارة الجزائرية في العاصمة الليبية طرابلس.

وفي عام 1986 عين مسؤولاً عن الدفاع والأمن في رئاسة الجمهورية، ليصبح في عام 1987 مديرا لأمن الجيش، ولاحقاً، أي بعد ثلاث سنوات، مديراً لجهاز الاستخبارات، خلفاً للجنرال لكحل عياط.

وخلال عقود، صنع "الجنرال توفيق" لنفسه صورة أسطورية، حيث لم يظهر في أي من وسائل الإعلام.

وتزايد، خلال الفترة الأخيرة، الحديث عن صراع حاد بين جهاز الاستخبارات وقائدها "الجنرال توفيق" مع الرئاسة والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، فقد أشارت بعض التقارير إلى معارضة الأول ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في انتخابات أبريل 2014.

وأقر بوتفليقة سلسلة تغييرات مسّت هياكل جهاز الاستخبارات وأقساما تابعة له، إذ ألغى بعضها، كقسم مراقبة الصحافة والتوثيق، ونقل تبعية أقسام أخرى كوحدة التدخل الخاص المكلفة بمحاربة الإرهاب إلى تبعية هيئة أركان الجيش.

وينقسم الرأي العام في الجزائر بشأن تقييم عمل جهاز الاستخبارات في عهد مدين، إذ يتهمه البعض بالتضخم والانحراف عن مهامه الأمنية والتدخل في الشؤون السياسية، فيما يرى آخرون أنه لعب الدور البارز في الحفاظ على أمن البلاد ووحدتها، فضلاً عن محاربة الإرهاب.

اقرأ أيضاً:أويحيى يُحدّد لاءات السلطة في الجزائر