فيما تشتد المواجهات في العدين وحزم العدين في إب، تنسحب المقاومة في بعدان، وتحشد مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع قواتها باتجاه المناطق الوسطى، وعرض عسكري للمقاومة الجنوبية في الضالع، في الوقت الذي وصلت فيه قوة جديدة من السعودية إلى مأرب.
فقد وصلت الدفعة الرابعة من قوات الشرعية والتحالف العربي، إلى محافظة مأرب شمال شرق اليمن قادمة من المملكة العربية السعودية، وتضم جنوداً يمنيين وخليجيين، معززين بآليات عسكرية كبيرة، لتنضم إلى الدفعات السابقة، وتنتظر ساعة الصفر لإعلان بداية تحرير مأرب والجوف.
هاجمت مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح مناطق العود، شمال غرب الضالع، وتمكنت المقاومة في منطقة العود من وقف محاولة المليشيات التوغل نحو مدينة قعطبة شمال الضالع.
وقالت مصادر مقاومة، لـ"العربي الجديد"، إن "المقاومة للمناطق الوسطى، والتي تعتبر مديريات الضالع الشمالية جزءاً منها، قامت بدعم المقاومة في منطقة العود، وإعادة المليشيات إلى سوق الليل، الواقع بين حدود إب والضالع".
اقرأ أيضاً: غارات جديدة للتحالف في مأرب وتعز
اقرأ أيضاً: غارات جديدة للتحالف في مأرب وتعز
وتتمركز مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في سوق الليل، بعد أن وصلتها تعزيزات وعتاد عسكري من دبابات ومدرعات، في محاولة من المليشيات لاستعادة المديريات الشمالية من الضالع، لا سيما أن هذه المديريات تخضع لحصار مطبق من كل الجهات.
ي
باشرت المليشيات، بعد احتلالها بعدان، في عمليات تفجير منازل عناصر المقاومة، في مركز المدينة والقرى، فيما لا تزال منطقة العدين وحزم العدين أيضاً في إب، تشهدان مواجهات بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع صالح.
هذا فيما تحشد مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في الرضمة ومنطقة السبرة في إب، فضلاً عن رداع في البيضاء، باتجاه المناطق الوسطى شمال الضالع، وهي مناطق جبن ودمت وقعطبة ومريس، بينما تحشد المقاومة في هذه المناطق لمنع أية محاولة للمليشيات لاقتحام هذه المناطق. وفي مديرية الشعيب الواقعة ضمن مديريات الضالع الجنوبية، نظمت المقاومة الجنوبية عرضاً عسكريّاً كبيراً، في الذكرى الثالثة والخمسين لإنشاء جيش دولة الجنوب السابقة، التي كانت قائمة قبل الوحدة.
في غضون ذلك، تشهد مديرية الزاهر ومكيراس في محافظة البيضاء، مواجهات ومعارك عنيفة بين المقاومة، ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، فيما شنت طائرات التحالف غارات على مواقع المليشيات في منطقة مكيراس، لا سيما على لواء المجد، الذي كان قد أعلن ولاءه للشرعية، وحين حانت الفرصة انقلب على المقاومة وهاجمها، وسيطر على أجزاء واسعة من مكيراس، الرابطة بين محافظتي أبين والبيضاء.