استمرار اختطاف الحوثيين قياداتِ من الإصلاح والإفراج عن النساء

استمرار اختطاف الحوثيين قياداتِ من الإصلاح والإفراج عن النساء

09 اغسطس 2015
استمرار وصول الطائرات إلى مطار عدن (فرانس برس)
+ الخط -

أفرج الحوثيون عن المعتقلات من قيادات القطاع النسوي لحزب "التجمع اليمني للإصلاح" بعد ساعات من اعتقالهن في صنعاء.

وكان الحزب قد دان ما أقدم عليه الحوثيون من اعتقال عددٍ من قياداته، بينهم خمس نساء من قيادات القطاع النسوي، وطالب بسرعة الإفراج عن المختطفين محمّلاً الحوثيين ومن تعاون معهم من الأجهزة الأمنية المسؤولية القانونية والأخلاقية.

وأوضح بيان للحزب، مساء الأحد، أنه يدين بأشد عبارات الإدانة استمرار ما وصفه "السلوك العدواني الهمجي والإجرامي في حق ناشطيه وأعضائه وكافة أبناء العاصمة والتي تجاوزت كل الأعراف والقيم الأصيلة لشعبنا اليمني، والتي وصلت حد اعتقال وخطف النساء"، معتبراً أن ذلك "سلوك شاذ ودخيل على ثقافتنا وقيمنا وأعرافنا الأصيلة".

وأشار الحزب إلى أنه جرى اختطاف كل من عبدالرزاق الأشول، محمد العديل، عبدالله السماوي، محمد البكري، علي الحدمة، حميد القاعدي. ومن القيادات في القطاع النسوي: أمة السلام الحاج، سميرة الشعور، ذكرى السنيدار، فاطمة حربة، يسرى المقرمي.

وأضاف أننا "نطالب مليشيا الحوثي والجهات الأمنية المتواطئة معهم بسرعة إخلاء سبيل المختطفين ونحملهم المسؤولية الأخلاقية والقانونية لما يترتب على هذا السلوك الإجرامي المتمثل في مصادرة الحقوق وقمع الحريات".

وطالب "المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية الوقوف صفاً واحداً في وجه هذا الطغيان وإدانته ورفضه جملة وتفصيلاً، والعمل على سرعة إخلاء سبيلهم".

وكان مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) قد نفذوا حملة اعتقالات لعدد من القيادات في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، بينها قيادات في القطاع النسوي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال نساء، في تصعيد يتزامن مع تشديد الجماعة إجراءاتها الأمنية في العاصمة.

وتم إيداع المختطفين في قسم "الجديري" في صنعاء، ونفذت نساء وقفة احتجاجية أمام القسم، للمطالبة بإطلاق سراح المختطفات.

ويعتقل الحوثيون المئات من عناصر وقيادات حزب "الإصلاح"، حيث بدأوا حملة اعتقالات في أبريل/ نيسان الماضي، عقب إعلان الحزب تأييده "عاصفة الحزم".

ويربط متابعون التحركات الحوثية بالهزائم التي تلقوها في العديد من المحافظات، وسط مخاوف من احتمال تفجّر معارضة للجماعة داخل صنعاء.

وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التي يديرها الحوثيون ذكرت، أمس السبت، أن وزير الداخلية، جلال الرويشان، وجّه "كافة الأجهزة الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات والتدابير الأمنية لتأمين وحماية جميع المنشآت والمرافق الحكومية الحيوية، إضافة إلى الممتلكات العامة والخاصة بأمانة العاصمة".

وحسب الوكالة، شدد التوجيه على "كافة النقاط الأمنية والعسكرية برفع درجة الاستعدادات القتالية واليقظة والحس الأمني والتصدي بحزم لأي أعمال إرهابية من قبل العناصر التخريبية وخلايا تنظيم القاعدة والخارجين عن القانون".

وفي التطورات الميدانية، أشارت معلومات في أبين إلى أن "المقاومة" والجيش الموالي للشرعية بعد دخولهما زنجبار وجعار، توجهت قوة أخرى منهما نحو لودر لمساعدة "المقاومة" فيها، والتوجه نحو الحدود مع محافظة البيضاء.

وقالت مصادر مقاوِمة لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيات سيطرت على مقر اللواء 15 شرق زنجبار الذي تعرّض لغارات مكثفة".

وتقف بوارج حربية للتحالف العربي، بينها مدمرتان سعوديتان وزوارق حربية يمنية، على سواحل أبين في البحر العربي، وتشارك في المعارك في أبين البوابة الشرقية لمحافظة عدن، التي باتت ذات أهمية ليس لأنها بوابة عدن الشرقية، بل لكونها الممر لقوات التحالف والشرعية إلى محافظتي شبوة النفطية، ومحافظة البيضاء، التي تقترب "المقاومة" فيها من تحرير المحافظة.

وقالت مصادر في غرفة عمليات "المقاومة"، لـ"العربي الجديد"، إن "الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يشرف شخصياً على سير العملية العسكرية في أبين"، مشيرة إلى أن "قوة عسكرية جديدة وصلت إلى أبين قادمة من محافظات عدن لتعزير القوة المتواجدة للتوجه نحو مدينة احور شرق أبين في حدودها مع شبوة".

يأتي ذلك فيما تقترب "المقاومة" من مدينة الشقرة الساحلية، والتي يوجد فيها ميناء رئيسي في أبين.

ورجحت مصادر عسكرية ومقاوِمة أن تحرير أبين سيؤدي إلى التوجه إلى تحرير شبوة، فيما سيتم دعم "المقاومة" في البيضاء.

في الأثناء، ما زالت كل من عدن ولحج والضالع تعاني من الألغام التي تحصد العشرات من المقاومين والمدنيين، لا سيما أن مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، زرعت الألغام في كل المناطق التي خرجت عن سيطرتها.

من جهة أخرى، استمر وصول المساعدات العسكرية والإنسانية إلى عدن من التحالف العربي، فقد وصلت إلى مطار عدن الدولي طائرات من الأردن والإمارات والسعودية، تحمل مساعدات إنسانية وطبية ومعدات لمطار عدن وقاعدة العند، فضلاً عن استمرار وصول الطائرات المدنية التي تقل في مجملها يمنيين، كانوا عالقين في عدد من العواصم، فضلاً عن لاجئين في عدد من الدول، فيما تتواصل عمليات نقل الجرحى إلى عدد من العواصم، وفي مقدمتها العاصمة الأردنية عمان.

اقرأ أيضاً: نائب الرئيس اليمني: تحرير عدن هو مفتاح تحقيق الانتصارات