أوغلو يلمح لقبول وقف إطلاق النار مع "الكردستاني"

أوغلو يلمح لقبول وقف إطلاق النار مع "الكردستاني"

08 اغسطس 2015
دعوات تهدئة في تركيا (getty)
+ الخط -


قام رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، اليوم السبت، بزيارة إلى المخفر الحدودي الموجود على الحدود السورية، والذي قام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الشهر الماضي، بمهاجمته. وفي هذه الزيارة لمّح المسؤول التركي إلى إمكانية التعاطي مع دعوات حزب الشعوب الديمقراطي (الكردي) إلى قبول وقف إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني.

ورافق داوود أوغلو في الزيارة عدد من الوزراء، منهم وزير الداخلية صباح الدين أوزتورك، ووزير الدفاع وجدي غونول، ووزير المالية محمد شيمشك، ووزير الداخلية السابق إفكان آلا، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان نجدت أوزال الذي ستنتهي ولايته منتصف الشهر الحالي، ورئيس هيئة الأركان الجديد الجنرال خلوصي أكار.

وزار داوود أوغلو عائلة الرقيب محمد يالجين نعناع الذي قتل خلال الاشتباكات التي وقعت في 23 من الشهر الماضي بين القوات التركية و"داعش" على الحدود السورية التركية في ولاية كيليس، وأسفرت عن مقتل نعناع وجرح عسكريين آخرين، وأيضاً عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم داخل سورية وتدمير ثلاث عربات تابعة له، أعلنت أنقرة إثرها الحرب على التنظيم وعلى حزب العمال الكردستاني.

ومن ثم انتقل داوود أوغلو إلى مدينة جيلان بينار في ولاية أوروفة لمواساة عائلة الشرطيين اللذين تم اغتيالهما على يد قوات حزب العمال الكردستاني في 22 من شهر يوليو/ تموز الماضي.

ورد داوود أوغلو على دعوات حزب الشعوب الديمقراطي (ذي الغالبية الكردية) للعودة إلى وقف إطلاق النار، بالقول: "يدعوننا الآن إلى العودة إلى فترة وقف إطلاق النار. نعم نعود. لم ندعُ في أي وقت إلى العنف والمعارك"، مضيفاً: "لكن إن كان وقف إطلاق النار بالنسبة لهم يعني السكوت لهم إن دخلوا وقتلوا عناصر شرطتنا، أو أن نسكت عن المحاكم والتعذيب الذي يقومون به في أطراف المدن، وأخذ الإتاوات من المواطنين، أقول لهم من هنا: سنعاقب كل من يحاول زعزعة الأمن العام بأي نية كانت".

وكان صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي (ذي الغالبية الكردية)، قد دعا، اليوم، كلاً من الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني للعودة إلى وقف إطلاق النار، قبل زيارته لعائلة أحد الجنود الأتراك الذين قتلوا على يد الكردستاني.

وقال دميرتاش، في المؤتمر الصحافي الذي عقده في ولاية وان، شرقي البلاد: "إننا اليوم ندعو الطرفين. على العمال الكردستاني رفع أصابعه عن الزناد مباشرة، معززاً التزامه بوقف إطلاق النار، كما أنه على الحكومة أن تضع العمليات العسكرية جانباً، وتعلن بأنها جاهزة للمفاوضات والحوار".

وأوضح دميرتاش "من الممكن أن تتكون حكومة ائتلافية، ومن الممكن أيضاً أن تتم الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وفي جميع الأحوال إن تحقيق السلام هو واجب عاجل"، مضيفاً: "إن هذا ليس طلبنا من حزب العدالة والتنمية، إن هذا أمر واجب عليهم أن يفعلوه".

اقرأ أيضاً: "التحالف الكبير" مع "الجمهوري" حصيلة أولى مشاورات الحكومة التركية

دلالات