اتفاق لحلّ خلاف بين فصيلين معارضين في الغوطة الشرقية

اتفاق لحلّ خلاف بين فصيلين معارضين في الغوطة الشرقية

08 اغسطس 2015
إزالة كافة المظاهر المسلحة والإنتشار العسكري (Getty)
+ الخط -

وقّع "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، و"جيش الإسلام"، اتفاقاً، مساء اليوم الجمعة، لحلّ خلاف بدأ بينهما، قبل نحو عشرة أيام، وهما من أكبر فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق.

وبعد وساطة كلّ من فيلق "الرحمن"، و"جبهة النصرة"، والشيخ سعيد درويش، اتفق الطرفان على إزالة المظاهر المسلحة كافة والانتشار العسكري، وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل بداية المشكلة، وتبادل المعتقلين وحاجياتهم وأماناتهم كافة وسياراتهم فوراً، إلى جانب، تشكيل لجنة قضائية، تضمّ قاضيين، من "جيش الإسلام"، و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، وآخر مرجّح أن يكون من "جبهة النصرة".

ونصّ الاتفاق، أيضاً، على إيقاف جميع الحملات الإعلامية من الطرفين فور التوقيع، وإعطاء مدة 15 يوماً للجنة القضائية، للبتّ في الدعاوي المقدمة من الطرفين، كما يحقّ للقاضي المرجح التمديد لمرّة واحدة 15 يوماً.

ويلزم الاتفاق الطرفين بالتزام الهدوء مدة يومين، بعد تاريخ توقيعه، ليتمّ تسليم النفق للجنة القضائية، بينما يتعهد فيلق "الرحمن"، بتأمين مستلزمات "جيش الإسلام"ذهاباً وإياباً، حتى انتهاء مدة المحكمة، كما يلزم فيلق "الرحمن" و"جبهة النصرة"، بتنفيذ الحكم القضائي الصادر عن اللجنة القضائية، وهما المسؤولان عن وضع آلية تنفيذ الحكم.


وكان لواء "فجر الأمة"، التابع لـ "أجناد الشام"، قد طالب "جيش الإسلام"، في بيان أمس، بإطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط وعلى رأسهم القائد أبو جعفر، عضو مجلس شورى اللواء، وسحب المظاهر المسلحة من الطرقات، والتعهد بتوجيه السلاح للعدو الذي يحيط بالغوطة المحاصرة، واعتماد المجلس القضائي الموحد كجهة وحيدة لفصل المنازعات وفض الخصومات والقبول بقراراته دون قيد أو شرط.

بدوره، قال "جيش الإسلام"، تعقيباً على ذلك، إنه وافق على وساطة "جبهة النصرة" والشيخ سعيد درويش، للانصياع لمحكمة شرعية، معلناً استعداده "نزعَ خلاف الفتنة" والقبول بمحكمة شرعية، لحل مشاكل المعتقلين لدى الطرفين، وإيقاف المظاهر المسلحة بينهما، و"تسليم نفق "جيش الإسلام" والذي اغتصبه "فجر الأمة" منذ 5 أشهر"، و"إعادة الحقوق والمسروقات لـ"جيش الإسلام" بشكل كامل".

كما أوضح "جيش الإسلام"، أنّ لواء "فجر الأمة" اعتقل عناصره أكثر من مرّة، على الرغم من وساطات "جبهة النصرة" التي انصاع "جيش الإسلام" لضوابطها.

ويعود أساس الخلاف بين الطرفين، إلى ما قبل عشرة أيام، حين قام المكتب الأمني في مدينة حرستا، التابع لـ "أجناد الشام"، باعتقال ثلاثة أشخاص في قضية أمنية، تبين أن أحدهم شرعي في جيش الإسلام، ما دفع الأخير إلى نصب حاجز على مدخل مدينة حرستا من جهة مسرابا، واعتقال مقاتلي لواء "فجر الأمة" بشكل عشوائي، قبل أنّ تتدخل "جبهة النصرة"، ويتمّ تسليم المعتقلين الى القضاء، مقابل إفراج "جيش الإسلام" عن مقاتلي "فجر الأمة".

اقرأ أيضاً: النظام يواصل قصف الزبداني والمعارضة تتصدّى له في داريا

المساهمون