"جيش الفتح" يستعيد السيطرة على عدة قرى بمحيط "الغاب"

"جيش الفتح" يستعيد السيطرة على عدة قرى بمحيط "الغاب"

05 اغسطس 2015
قوات النظام تنسحب من حاجز التنمية باتجاه جورين (الأناضول)
+ الخط -
استعاد"جيش الفتح"، خلال الساعات الماضية، السيطرة على عدة نقاط بمحيط سهل الغاب في ريف حماة، كان قد سيطر عليها الأسبوع الماضي، ثم خسرها لصالح قوات النظام بداية هذا الشهر، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة قرب حاجز البحصة، الذي يبعد مئات الأمتار عن معسكر جورين.

وقال الناشط الإعلامي، بلال عمران، لـ"العربي الجديد"، إنه و"خلال عمليات الكر والفر بين ‫‏جيش الفتح وقوات ‫‏النظام والمليشيا الموالية له في قرى ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، تمكن جيش الفتح في هجوم سريع ومعاكس من استعادة السيطرة على عدة مناطق هامة"، موضحاً أن المعارك "أدت إلى مقتل وجرح العشرات من قوات النظام وتدمير العديد من آلياتهم المنسحبة، بالإضافة إلى هروب العشرات منهم باتجاه عمق سهل الغاب".

وأشار عمران إلى أن قوات المعارضة استعادت السيطرة "على ‫محطة زيزون الحرارية، ‫ ‏وتل حمكي، و‏تل أعور، و‫تل خطاب، ‫‏وفريكة، و‏تل الزهور، ‫وصوامع المنصورة"، على الرغم من تعرض مناطق المعارك "لـقصف عنيف من قبل قوات النظام بمئات القذائف والغارات الكثيفة، من دون أي تغير في مسار الهجوم".

بدوره، قال الناشط الإعلامي، علي أبو فاروق، لـ"العربي الجديد"، إن محطة زيزون "تعرضت خلال الأيام الماضية لقصف عنيف، ما تسبب في وقوع أضرار مادية كبيرة فيها، وخاصة القسم الشمالي منها"، نافياً أن تكون قد دمرت بالكامل جراء القصف.

ولفت أبو فاروق إلى أن "قسما من قوات النظام انسحب من حاجز التنمية باتجاه جورين، في وقت نفذ الطيران الحربي والمروحي عدة غارات على محيط محطة زيزون وحاجز البحصة، في محاولة منه لعرقلة تقدم مقاتلي جيش الفتح"، مضيفاً أن "اشتباكات عنيفة تدور على حاجز البحصة القريب من معسكر جورين العسكري، وهو أكبر معسكر للقوات النظامية في سهل الغاب، كما يعتبر بوابة جبال اللاذقية".

وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أيام من بدء قوات النظام حملة قصف عنيف وشن عشرات الغارات على المناطق التي كانت خسرتها على أطراف سهل الغاب، خلال المعارك التي دارت مع "جيش الفتح" أواخر الشهر الماضي، وتمكنوا إثر ذلك من استعادة بلدة زيزون والمحطة الحرارية هناك، قبل أن تُعيد المعارضة السيطرة عليها اليوم.

وفضلاً عن وقوع بلدة زيزون على أطراف القرى المؤيدة للنظام بسهل الغاب، فإن أهميتها تكمن في وجود محطة زيزون الحرارية والتي تغذي قرى ومناطق سهل الغاب، وبعض مناطق إدلب بالكهرباء، وبالتالي فمن المتوقع أن يحتدم الصراع عليها في الأيام المقبلة، كونها إحدى أهم مصادر التيار الكهربائي في تلك المناطق.

وتُعتبر المعارك في هذه المناطق ذات أهمية خاصة، تميزها عن باقي الجبهات المفتوحة، بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، إذ إنها تدور على أطراف أهم حواضن النظام الشعبية في عموم سورية.

اقرأ أيضاً: تسوية الزبداني على طريق سيناريو حمص