لافروف: "داعش" هو الخطر الرئيسي في سورية
أكد وزير الخارجية القطري، خالد العطية، أن "دولة قطر وروسيا الاتحادية، تتفقان على أن الحل للأزمة السورية، يجب أن يكون حلاً سياسياً بامتياز يقبله الشعب السوري".
وأشار خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عقب لقائها في الدوحة، أنّ "دولة قطر تعمل مع الأصدقاء في روسيا ومع باقي الدول الصديقة، على خلق أفق ينقذ الشعب السوري من الأزمة التي يعيشها".
وقال العطية "نحن نعمل معاً ومطالبون بخلق أفق يعطي للشعب السوري ما يأمل، وكنا نتمنى أن ينحاز الجيش السوري للشعب، ولكن للأسف ما نجده اليوم بأن الجيش السوري هو من يلقي البراميل المتفجرة على أطفال ونساء سورية ويدمر المنازل".
وأشار إلى أن "الشعب السوري الذي تحول إلى معسكر الثوار هو الذي يحارب الإرهابيين، وهو الدور الأساسي الذي يجب أن يتحمله النظام من باب أولى، لكن الثوار هم الآن من يحاربون الإرهابيين، وفي نفس الوقت يدافعون عن أعراضهم وممتلكاتهم من بطش النظام السوري".
من جهته، أبدى لافروف استعداد بلاده لـ "تعزيز التعاون مع دولة قطر في المجالات الأمنية والاقتصادية ومجال الغاز، وذلك سواء في إطار ثنائي أو في إطار الدول المصدرة للغاز".
وأعرب عن ترحيب روسيا بـ"الاسثتمارات القطرية، وكذلك بتبادل الخبرات في مختلف المجالات، وخاصة الاستعدادات والتحضيرات لاستضافة كأس العالم التي تحتضنها روسيا في عام 2018 ثم دولة قطر في عام 2022".
ولفت لافروف إلى أن "مباحثاته مع العطية تطرقت إلى الأوضاع في المنطقة، ومنها الأزمة السورية والأوضاع في اليمن والعراق وفي فلسطين وكذلك الاتفاق النووي الإيراني الذي جرى مؤخراً".
وأضاف أن "تفاقم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لا يخدم مصلحة أي طرف، بل يخدم مصلحة الإرهابيين مثل تنظيم "داعش" وجبهة النصرة"، مشيراً إلى أن "الجانبين أكدا ضرورة بذل كل الجهود لتعزيز الأمن في منطقة الخليج العربي".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أنه "التقى خلال زيارته للدوحة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس وأحمد معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة".
كما أكد لافروف أن "بلاده تعارض أي ضربات أميركية في سورية لأن واشنطن لم تطلب موافقة الحكومة السورية، وهو أمر يتنافى مع الشرعية الدولية، لافتاً إلى أن "الضربات الجوية على الإرهابيين في سورية غير كافية، ولا بد من قوات برية من قبل الجيش السوري للضلوع في هذا الأمر".
وأضاف "أخبرت وزير الخارجية الأميركي أنه من غير المجدي، إرسال القوات المدربة من قبل الولايات المتحدة إلى الأراضي السورية"، مؤكداً أن "روسيا تعارض مثل هذه المبادرة".
وشدد على أن "الخطر الرئيسي في سورية هو "داعش" ولذلك فإن روسيا تقدم مساعدات فنية وتقنية لمحاربة التنظيم".
اقرأ أيضاً: العطية يزور الكويت قبل يومين من اجتماع "مجلس التعاون"
