"الائتلاف" السوري يعترض على خطة دي ميستورا

"الائتلاف" السوري يعترض على خطة دي ميستورا

22 اغسطس 2015
أكد الائتلاف تمسكه بدور الأمم المتحدة (فرانس برس)
+ الخط -

أبدى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، اعتراضه على خطة المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، الواردة في تقريره الذي تقدم به أمام مجلس الأمن الدولي في 29 يوليو/تموز الماضي، وتبناها فيما بعد مجلس الأمن الدولي بالإجماع عدا فنزويلا.

وقال "الائتلاف" في بيان صادر عن هيئته السياسية اليوم السبت، إن أجوبة فريق المبعوث الدولي دي ميستورا على الأسئلة والإيضاحات التي طرحها أعضاء الائتلاف أثناء لقائهم "لم تكن كافية لتبدد هواجسنا حول العديد من المسائل"، بعد أن استمعت الهيئة من فريق دي ميستورا إلى شرح عن مسار تطبيق ما ورد في تقريره لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 29 يوليو 2015، وعن البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن الدولي في 17 الشهر الجاري.

ولخص "الائتلاف" ملاحظاته على خطة دي ميستورا في ثلاث نقاط، أولها طول المدة الزمنية لمسار العمل المقترح، وهذا لا يمكن تمريره في ظل ما يقوم به نظام بشار الأسد من سفك دماء وتدمير البلاد، وأضاف البيان أن النظام السوري سوف يستفيد من هذا الوقت لتعويم نفسه وتعزيز مكاسبه على الأرض، كما حصل في تجارب سابقة.

وأشار البيان إلى أن مسودة الخطة المقترحة يضيع في طياتها الهدف المنشود من بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2118؛ وهو الاتفاق على تشكيل هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات التي تمكن من سرعة تبني خطة تنفيذية لبيان جنيف، وتوحد فرق العمل التي ستستكمل جميع التفاصيل، مشدداً على أن "المجتمع الدولي ما زال يتهرب من مواجهة أسّ المشكلة؛ وهو تحقيق الانتقال السياسي الجذري والشامل من دون وجود الأسد وعصبته في المرحلة الانتقالية وما بعدها".

واستنكرت الهيئة السياسية في بيانها ما يجري من تشويه لإرادة الشعب السوري من خلال الانتقائية في اختيار ممثليه، في الوقت الذي لم يعد هنالك من شك في شرعية تمثيل قوى الثورة والمعارضة، كما حدث في مشاورات جنيف الماضي، لافتاً إلى أن أي عملية سياسية لا يمكن لها النجاح إلا إذا تمتعت بالنزاهة والحيادية في مصداقية التمثيل، وابتعدت عن أي إملاء أو محاولة تصنيع مسبق وخارجي.

وأوضح البيان أن قوى الثورة والمعارضة توافقت خلال وثائقها المختلفة بغالبيتها على رؤية موحدة للحل السياسي، وأجمعت فيها على ضرورة تحقيق انتقال سياسي جذري وشامل، يغلق الطريق نهائياً أمام استمرار الاستبداد أو عودته.

وأشار البيان إلى أن الهيئة السياسية تتابع التواصل مع الأمم المتحدة لتوضيح المسائل، كما أنها ستكون أمينة على ما أقرته الهيئة العامة للائتلاف نصاً وروحاً، والتي تعكس تطلعات الشعب السوري بمختلف مكوناته وأطيافه السياسية، وستحيل نتائج متابعة عملها وتقدير موقفها السياسي إلى اجتماع الهيئة العامة القادم، لإقرار ما ستنتهجه لاحقاً، مؤكدة في الوقت نفسه تمسكها بدور الأمم المتحدة في الحل السياسي، مشددة على أهمية أن تؤدي المنظمة الدولية دورها الطبيعي في محاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يدفع بمواليه إلى موسكو الأحد المقبل