بعد ألمانيا.. واشنطن تقرّر سحب الباتريوت من تركيا

وكانت وزارة الدفاع الألمانية أعلنت، الخميس الماضي، أنها ستسحب منظومة صواريخ "باتريوت" والوحدة العسكرية المكلفة بتشغيلها، من ولاية قهرمان مرعش التركية مع نهاية العام الجاري.

وذكر بيان، نُشر على موقع الوزارة اليوم السبت، أن مهمة الوحدة العسكرية، المكونة من 250 عسكرياً، ستنتهي في 31 يناير/ كانون الثاني 2016، بسبب "تضاؤل احتمال إطلاق صواريخ باليستية من سورية إلى الأراضي التركية".

وفي إعلان مشترك لحكومتي أنقرة وواشنطن، نشرته الخارجية التركية اليوم الأحد، قالتا فيه إن الولايات المتحدة ستسحب بطاريات الباتريوت المتمركزة في تركيا منذ 2013 في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والعسكريين المرافقين، وذلك لإجراء تحديثات حساسة عليها.

وشدد الإعلان على التزام الولايات المتحدة والناتو بتعهداتهما بخصوص الدفاع عن حلفائهما، بمن فيهم تركيا، مشيراً إلى نشر "عناصر جوية" إضافية فيها، في إطار مواجهة تنظيم داعش.

وكانت أربع طائرات نقل أميركية قد هبطت الإثنين الماضي، في قاعدة "إنجيرليك" الجوية، بولاية أضنة، جنوبي تركيا، بعد يوم من وصول 8 طائرت عسكرية أميركية للقاعدة، منها 6 مقاتلات من طراز "إف-16".

وأوضح الإعلان أن واشنطن ستواصل العمل عن كثب مع أنقرة بخصوص كيفية دعم القدرات الدفاعية الجوية التركية ضد المخاطر، بما في ذلك تهديدات الصواريخ الباليستية.

كما لفت الإعلان إلى استمرار انتشار سفن "إيجيز" المتعددة المهام، التابعة للأسطول الأميركي، في شرق البحر المتوسط، منوهاً بأن تلك السفن تمتلك العديد من القدرات، بما فيها إمكانية دعم القدرات الدفاعية الجوية لتركيا والناتو.

وشدد البيان على أن أنقرة وواشنطن تناقشان الخطوات المحتملة الأخرى، على الصعيد الثنائي، في ما يتعلق بتعزيز أمن تركيا، وأنهما ستتشاوران مع بقية الحلفاء في الناتو، بخصوص مستبقل بعثة دعم الدفاع الجوي في تركيا.

يذكر أن "الناتو" وافق على نشر منظومة الدفاع الصاروخي في بعض المدن التركية في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2012، وبدأت صواريخ الباتريوت بالوصول إلى تركيا مطلع عام 2013.

اقرأ أيضاً: هولندا توقف مشاركتها بنظام "باتريوت" الأطلسي في تركيا