النظام أمطر حلب بنحو 750 صاروخاً وبرميلأ متفجراً بيوليو

النظام أمطر حلب بنحو 750 صاروخاً وبرميلأ متفجراً بيوليو

01 اغسطس 2015
إرادة الحياة تتغلّب على الدمار في حلب (getty)
+ الخط -
وثّق المعهد السوري للعدالة حجم القصف الذي تعرّضت له مدينة حلب من قبل القوات النظامية. وبيّن المعهد، في بيان صادر عنه اليوم السبت، أن حلب وحدها تعرضت خلال شهر تموز/ يوليو للقصف بـ266 برميلاً متفجراً، و400 صاروخ حربي، إضافة إلى 87 صاروخاً قصير المدى، وبرميلين يشتبه في احتوائهما على مواد كيميائية.

وتسببت هذه الأسلحة، وفقاً للمعهد، بمقتل 317 شخصاً 22% منهم من الأطفال، و17% من النساء. وأشار البيان إلى أن أعداد العسكريين من الضحايا 7 فقط. وبيّن المعهد أن من بين الضحايا أحد الكوادر الطبية إضافة إلى عضو في إحدى الهيئات الإغاثية والخدمية للمدينة.

وأشار إلى أن عدد المناطق التي تعرضت للقصف بهذه الأسلحة يصل إلى 173 منطقة مدنية و62 منطقة زراعية و5 مناطق أثرية و5 مدارس و5 أسواق شعبية مقابل 79 منطقة عسكرية.

وأوضح مدير المعهد عبد القادر مندو، لـ"العربي الجديد"، أنه "من خلال الرجوع إلى إحصاءات الأشهر الماضية، فقد ضاعف النظام من استخدام الصواريخ الموجهة من الطيران الحربي، كما كثف استخدام صواريخ أرض ـ أرض قصيرة المدى وهي أسلحة محرّمة دولياً. وتسبب هذا في زيادة معدل الضحايا من النساء والأطفال إلى الضعف".

وأكد مندو أن انتهاكات نظام الأسد والمليشيات التابعة له باتت ممنهجة وواسعة النطاق من خلال قصف المناطق السكنية وإلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين، وهي ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تم اعتمادها في مجلس حقوق الإنسان في جنيف الجمعة، 28 آذار/ مارس 2014".

اقرأ أيضاً: خطة دي ميستورا مهددة بالفشل

وطالب مندو المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإحالة الجرائم التي يرتكبها النظام السوري على المحكمة الجنائية الدولية.

يذكر أن المعهد السوري للعدالة والمساءلة هو منظمة غير حكومية تشرف عليها مجموعة من المحامين والأكاديميين السوريين، ويقوم برصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سورية، وإعداد ملفات جنائية وفق المعايير المعتمدة دولياً لتقديمها للمحاكم المختصة.

ميدانياً، انسحبت قوات المعارضة السورية، عصر اليوم السبت، من محطة زيزون الحرارية في سهل الغاب بريف حماه الغربيّ، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، استمرت يومين.

وقال الناشط الإعلامي تيم اليوسف، لـ"العربي الجديد"، إن "فصائل جيش الفتح انسحبت من محطة زيزون الحرارية في سهل الغاب بعد يومين من الاشتباكات الشرسة مع قوات النظام، التي استهدفت المنطقة بأكثر من 115 طلعة جويّة، 42 منها لطائرات حربية (ميغ وسوخوي)، و75 لطائرات مروحية".

من جهتها، قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، اليوم، إن "وحدات الجيش كثفت عملياتها بمحيط محطة زيزون"، وإن ذلك أتى عقب "استعادة الجيش الليلة الماضية السيطرة الكاملة على قريتي الزيادية وزيزون".

وتغذي محطة زيزون قرى ومناطق سهل الغاب وبعض مناطق إدلب بالكهرباء.
وسيطرت المعارضة في معاركها الأخيرة، يوم الثلاثاء الماضي، أيضاً على سد زيزون الواقع بالقرب من البلدة التابعة إدارياً لمحافظة حماه. وكان السد يحتجز خلفه بحيرة تبلغ سعتها نحو سبعين مليون متر مكعب من مياه الأمطار ونهر العاصي، ويستخدم مخزونها في ري منطقة الغاب.

اقرأ أيضاً: سهل الغاب: المعركة "الصعبة" لم تبدأ بعد

المساهمون