مليشيا "الحشد" تقتل 20 شخصاً بينهم مصري في ديالى

مليشيا "الحشد" تقتل 20 شخصاً بينهم مصري في ديالى

25 يوليو 2015
شهدت بلدة خان بني سعد اعتقالات واغتيالات (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية، اليوم السبت، مقتل مواطن مصري بمحافظة ديالى، شرق العراق، على يد عناصر من مليشيا "الحشد الشعبي"، خلال هجوم شنته المليشيا على قرى في منطقة خان بني سعد، جنوب غرب بعقوبة عاصمة محافظة ديالى، كان من ضمن 20 شخصاً بينهم مراهقون قتلتهم المليشيا ضمن سلسلة هجماتها اليومية على القرى والبلدات المختلفة بدوافع طائفية على مرأى من قوات الأمن العراقية.

وقال مسؤول أمني عراقي إن مليشيا "العصائب" التابعة لـ"الحشد الشعبي"، قتلت المواطن إبراهيم سعيد المعروف باسم العم أبو علي المصري (60 عاماً)، والمقيم في العراق منذ العام 1982 ومتزوج من سيدة عراقية ويعمل بمهنة تجارة الأغنام والمواشي.

وأضاف المصدر أن المليشيا قتلت معه 19 مدنياً بينهم شبان دون سن الثامنة عشرة ثلاثة منهم جرى صب الزيت عليهم وإحراقهم خلال الهجوم الذي نفذته فجر السبت على قرى الخان، 20 كيلومتراً جنوب غرب بعقوبة.

وشهدت بلدة خان بني سعد حملة اعتقالات واغتيالات واسعة بعد تهديدات أطلقتها مليشيات "الحشد الشعبي" توعّدت خلالها بأخذ الثأر ممّن سمّتهم "الوهابيين" انتقاماً للتفجير الإرهابي الذي ضرب البلدة الجمعة الماضي بواسطة شاحنة أدت إلى قتل وجرح أكثر من 260 شخصاً.

وفر الآلاف من المواطنين من المدينة خلال الأيام الماضية إلى كردستان العراق هرباً من تلك الهجمات.

وأكد مواطنون من سكان بلدة خان بني سعد لـ"العربي الجديد"، أن إبراهيم المصري لم يكن أول ضحايا تلك التهديدات، وهو ليس آخرهم، مشيرين إلى أنه في كل مرة تتعرض بها مناطق ديالى إلى اعتداءات، يدفع المواطن البسيط الثمن، سواء باستهدافه بشكل مباشر أو من خلال اتهامه والانتقام منه، كما حدث مع المصري وغيره من الشبان الذين تم اغتيالهم بعد التفجير الذي استهدف السوق، بينما يبقى الجناة يسرحون ويمرحون.

من جانبه، قال مصدر طبي عراقي لـ"العربي الجديد"، إن جثمان المصري ما زال موجوداً في المستشفى ولم تفاتحنا السفارة المصرية بشأن ملابسات الحادث أو إن كانوا ينوون نقله إلى القاهرة، موضحاً أن عملية قتل الضحية كانت بدوافع طائفية كباقي الضحايا الآخرين.

وكان نحو ثلاثة ملايين مصري انتقلوا للعيش والعمل في العراق في العام 1970 عقب تأميم النظام العراقي السابق النفط وطرد الشركات الأجنبية واستمر توافدهم على البلاد لغاية العام 1990 قبل اندلاع حرب الخليج أغلبهم من الكسبة والمدرّسين والمعلمين وأطباء وعمال مهرة وتجار، وتعرّض الكثير منهم إلى المضايقات والقتل عقب الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، ما اضطرهم إلى مغادرة البلاد بعد أن أقاموا فيها نحو عقدين من الزمن، إلا أن بضعة آلاف استمروا بالعيش في العراق لزواجهم من عراقيات أو لكونهم مطلوبين للنظام المصري.

اقرأ أيضاً: البرلمان العراقي يستضيف قادة أمنيين لبحث تداعيات هجمات ديالى

المساهمون