إيران ترسم خطوط ما بعد الاتفاق النووي

إيران ترسم خطوط ما بعد الاتفاق النووي

18 يوليو 2015
خامنئي: تطبيق الاتفاق يحتاج إلى عدة مراحل قانونية (الأناضول)
+ الخط -

استغل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، فرصة خطبة عيد الفطر التي ألقاها اليوم السبت في طهران، ليبدي مواقفه بشكل رسمي إزاء الاتفاق النووي الذي توصلت إليه بلاده مع الغرب في فيينا الثلاثاء الماضي، فبارك خامنئي جهود المفاوضين، مشيراً إلى أنه سواء تم صك هذا الاتفاق أو لم يتم الأمر فجهود الوفد المفاوض ستبقى محفوظة.

وأوضح خامنئي أن تطبيق الاتفاق يحتاج لعدة مراحل قانونية، مطالباً المسؤولين بمراعاة مصلحة البلاد العليا، لافتاً إلى أنه لن يسمح باستغلال هذا الاتفاق بغاية المساس بمبادئ الجمهورية الإسلامية، وأنه سيتم حفظ أمن البلاد ونظامها الدفاعي وقدراتها العسكرية.

وتعهد المرشد بالتصدي للولايات المتحدة الأميركية على الرغم من توقيع الاتفاق، مضيفاً أن مفاوضات إيران مع أميركا نووية وحسب، إذ إن بلاده لم تجري أي حوار حول أي مسائل إقليمية ودولية، والسبب هو اختلاف المواقف جذرياً حول هذه القضايا بين البلدين.

وأكد أن سياسة إيران لن تتغير إزاء الغطرسة الأميركية ولا إزاء دعم الأصدقاء والحلفاء، مشدداً على  الدعم الإيراني للشعوب في فلسطين واليمن فضلاً عن  دعم حكومتي سورية والعراق.

وفي الوقت الذي حدد فيه خامنئي الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، للتلفزيون الإيراني، على هامش صلاة العيد، إن الاتفاق يحتاج لمراحل عدة لتطبيقه، وإن إيران تجهز نفسها لمرحلة ما بعد التطبيق.

كذلك كتب روحاني على صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، إن إيران تستعد لمرحلة تغيير وتطور كبرى، حيث ستستمر عجلة أجهزة الطرد المركزي بالدوران، كما ستدور عجلة الاقتصاد نحو الأمام.

وفي نفس السياق النووي، نقلت وكالة "مهر" عن قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، أن في نص الاتفاق بنوداً مقلقة، من دون أن يفصل هذه البنود، مضيفاً أنه يأمل أن تحل هذه المشكلات قريباً، كما ركزت تصريحات أخرى على العقوبات التي لم يلغيها الاتفاق والمتعلقة أساساً بعدم إمكانية حصول إيران على الصواريخ الباليستية لثمانية أعوام أخرى.

وقال رئيس الدائرة السياسية التابعة للحرس الثوري، رسول سنايي راد، إن الصواريخ الباليستية الإيرانية غير قابلة للتفاوض، لافتاً إلى أن دعم الوفد المفاوض في الداخل لا يعني قبول كل شروط الطرف المقابل لإيران.

وحول العقوبات، أوضح أنه لا يجب استغلال الغرب للاتفاق أو التدخل بالشؤون العسكرية الإيرانية، مشيراً إلى أن الأميركيين غير أهل للثقة.

من جهته، أكد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، إسماعيل كوثري، لوكالة أنباء "فارس"، أن الصواريخ الباليستية غير مرتبطة بالأسلحة النووية، وعلى هذا الأساس سيدقق البرلمان بكل تفاصيل الاتفاق بعد أن يقدم وزير الخارجية محمد جواد ظريف تقريراً حوله.

اقرأ أيضاً روحاني: الاتفاق النووي سيحسّن علاقاتنا الخارجية