هيرست: بلير ومشعل تفاوضا لفك الحصار عن غزة

هيرست: بلير ومشعل تفاوضا لفك الحصار عن غزة

23 يونيو 2015
بلير لم يفعل الكثير لجهود السلام (Getty)
+ الخط -
حصل الصحافي البريطاني، ديفيد هيرست، على معلومات حصرية تؤكد أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير التقى خالد مشعل، زعيم حركة "حماس"، مرتين في الدوحة من أجل التفاوض بشأن كيفية إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام.

مكتب مشعل في الدوحة، لم يؤكد أو ينفي لـ"العربي الجديد" ما تناوله هيرست، كما رفض عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق التعليق على الموضوع.

الخبر الذي نشره هيرست في موقع "ميدل إيست آي" أوضح أن بلير التقى مشعل، قبل استقالته من منصبه مبعوث سلامٍ للرباعية الدولية في الشرق الأوسط شهر مايو/أيار المنصرم، لكن الحوار بينهما وباقي المسؤولين المشتغلين معهما، مازال متواصلا.

المعلومات الصحافية أوضحت أن بلير، الذي كان يرافقه مسؤولون بريطانيون سابقون، فتح النقاش بخصوص كيفية إنهاء الحصار المفروض على غزة، فيما كان المحور الأساسي للمحادثات هو وقف إطلاق النار، الذي يمكن أن يكون دائماً، مقابل حصول قطاع غزة على ميناء بحري، وربما مطار جوي.


كما ذكر مقال ديفيد هيرست أن توني بلير واحد من بين عدد من المبعوثين الأمميين والأوروبيين الذين قاموا بزيارة غزة خلال الأشهر الستة الماضية، موضحا أن كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومحمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، وبول غارني، السفير السويسري لدى السلطة الفلسطينية، وفرانك والتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، قاموا مؤخرا بزيارة القطاع، مشيرا إلى أن الوزير الألماني وصف الوضع في غزة بـ "برميل البارود" الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة.

وبحسب هيرست فإن لقاء الدوحة بين بلير ومشعل يعد أقوى اللقاءات وأكثرها جدية التي يتم عقدها إلى حد الساعة مع الحركة الفلسطينية، موضحا أن توني بلير يجري المفاوضات بدعم من رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وواشنطن، والاتحاد الأوروبي، وبعلم الإسرائيليين، ودولتين عربيتين.

كما أضاف المقال أن العرض الذي قدمه توني بلير رُفض بقوة، وأدى إلى بروز ردود فعل متضاربة داخل حركة "حماس"، مبرزا أن العرض في حد ذاته يشكل دليلا على فشل شروط الرباعية الدولية المفروضة منذ ثمانية أعوام، والتي كانت تطلب من "حماس" الاعتراف بدولة إسرائيل قبل الشروع في أي مفاوضات معها.

كما أبرز المقال أن الملفات المطروحة على طاولة النقاش لا تشمل الاعتراف بإسرائيل ولا تخلّي حماس عن ترسانة أسلحتها، لا سيما الصواريخ. في المقابل، لفت المقال إلى كون المحادثات تعطي حركة "حماس" لأول مرة، وليس السلطة الفلسطينية، دور الأولوية في المفاوضات بشأن غزة، وتجعل محاولات الاتحاد الأوروبي لإعلان "حماس" تنظيما إرهابيا، لا قيمة لها.

اقرأ أيضا: إعمار غزة في عيون مصالح إسرائيل