المعارضة السورية تسيطر على التلول الحمر شمالي القنيطرة
وقال المتحدث الرسمي باسم "حركة أحرار الشام الإسلامية"، أحمد قره علي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه تم "تشكيل غرفة عمليات جيش الحرمون، واستهل باكورة أعماله بالسيطرة على التلول الحمر الواقعة بين الغوطة الغربية لدمشق ومحافظة القنيطرة"، مشيراً إلى أن الهدف من المعركة، التي بدأت صباح اليوم، هو "فتح الطريق بين ريف درعا الغربي والقنيطرة باتجاه الريف الغربي لمدينة دمشق".
من جهته، قال المنسق العام لـ"ألوية وكتائب توحيد العاصمة"، أبو كنان الشامي، إن "التلول الحمر التي تم تحريرها اليوم كانت تحوي ثلاث سرايا مدفعية وهاون وعدداً من الآليات"، مؤكّداً أن مقاتلي "جيش الحرمون" اقتحموا "هذه التلول بشكل سريع وخاطف ما أدى إلى السيطرة السريعة عليها وتدمير ثلاث آليات للنظام، واغتنام مدافع عّدة، ورشاشات ثقيلة، فضلاً عن دحر ما تبقى من جنود النظام في المنطقة".
وأضاف الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن هدف الفصائل من هذه المعركة "فك الحصار عن الغوطة الغربية وربطها بالقنيطرة"، مشيراً إلى أن "النظام تفاجأ بهذه العملية غير المتوقعة بالنسبة له، ما أدى إلى استخدام عادته المشهورة، وهي القصف العشوائي على المناطق المدنية، ومنها منطقة مخيم خان الشيح، كما قصف مدرسة أطفال، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى".
وكان حساب "جيش الحرمون" (المُنشأ حديثاً) على موقع "تويتر"، أعلن اليوم، أنّ فصائل عسكرية عدّة، شكّلت "تحالفاً عسكرياً موحداً باسم جيش الحرمون"، مضيفاً أن التشكيل الجديد، يضم كلاً من "لواء جبل الشيخ- لواء عمر بن الخطاب- حركة شهداء الشام الإسلامية- لواء السيد المسيح - لواء صياد الأسود (أجناد الشام)- جبهة النصرة- لواء أسامة بن زيد- لواء توحيد العاصمة- لواء فرسان السنة".
وتحاول المعارضة السورية، منذ فترة طويلة، فتح طرق إمداد للفصائل المتواجدة بغوطة دمشق الغربية المحاصرة، عبر ربطها مع ريفي القنيطرة ودرعا، الذي تسيطر المعارضة على أجزاء واسعة منه.
وتقع التلول الحمر، التي سيطر عليها "جيش الحرمون"، عند الحرمون في جبل الشيخ، أقصى الجنوب الغربي لسورية، وهي مناطق حدودية مع لبنان غرباً، وفلسطين المحتلة من الجنوب الغربي.
اقرأ أيضاً: سورية: مقتل خمسة مدنيين بقصف لطائرات النظام في القنيطرة
