توافق مع الحوثيين لدعوة الأطراف بأسمائها لا صفاتها لجنيف

توافق مع الحوثيين لدعوة الأطراف بأسمائها لا صفاتها لجنيف

13 يونيو 2015
+ الخط -
أفادت مصادر سياسية يمنية في صنعاء، أن الأمم المتحدة توصلت مع الحوثيين والأطراف السياسية المعنية إلى توافق يزيل العقبات التي منعت سفر الوفد المقرر أن يشارك في مشاورات جنيف، التي ستنطلق الاثنين القادم.
 
وحسب مصادر "العربي الجديد" التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، فإنه من المتوقع أن يصدر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بياناً، خلال الساعات القادمة، يجدد فيه الدعوة للأطراف اليمنية للمشاركة في المفاوضات ويسميها بالاسم. 

ووفقاً للمصادر، فإن صيغة المشاركة سيتم تعديلها على الأرجح، بحيث لا تكون بين طرفي "الشرعية" و"الحوثيين"، بل بين المكونات السياسية، وسيغادر المشاركون صنعاء، اليوم الأحد. 

ولا يستبعد أن تواجه الصيغة الجديدة، في حال تم إعلانها، معارضة من الحكومة والأطراف المؤيدة لها، والتي كانت قد وافقت على المشاركة، على أساس أن تكون بين طرفين، السلطة والحوثي وحلفاؤه، غير أن الصيغة واجهت اعتراضاً من بعض الأطراف السياسية. 

ومن المتوقع أن تكون الـ24 ساعة القادمة، في تحديد مصير "جنيف"، بحيث يتم إصدار البيان الجديد للأمين العام للأمم للمتحدة، أو تعذر إعلانه في حال وجود معارضة، وبالتالي قد يكون مصير المشاورات التأجيل مجدداً على الأقل. 

من جهته، 
كشف التنظيم الوحدوي الناصري اليمني عن تلقيه دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمشاركة، في مشاورات "جنيف"، ضمن وفد يشمل الحوثيين، وهو الأمر الذي رفضه التنظيم. 

وأوضح "الناصري" في تصريح صحافي لأمين الدائرة السياسية للتنظيم، عبدالله المقطري، أن "حزبه مع التقسيم على مجموعتين، الأولى تمثل الفريق الذي استخدم القوة للانقلاب على التوافق والشراكة، والأخرى تمثل الشرعية والقوى المؤيدة لها والرافضة للانقلاب".

وأضاف أن "التنظيم لا يقبل أن يشارك في مشاورات جنيف ضمن فريق يضم مكونات قوضت العملية السياسية وانقلبت على الشرعيه الدستورية والتوافقية، وشنت الحرب على المحافظات".
وكانت مصادر خاصة في جنيف أخبرت "العربي الجديد"، أن ممثلي جماعة أنصار الله (الحوثيين) رفضت المشاركة في مشاورات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي كان من المقرر أن تبدأ يوم الاثنين المقبل.

وبحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن رفض الحوثيين، يأتي بسبب صيغة الدعوات من الأمم المتحدة وتقسيم الأطراف اليمنية المشاركة في المحادثات إلى حوثيين وسلطة، وهو ما أثار استياء الحوثيين لعدم اعتراف الأمم المتحدة بهم كسلطة أمر واقع، وإنما كمتمردين.

وأكد المصدر، أن طائرة الأمم المتحدة غادرت صنعاء، مساء اليوم، بدون الوفد المشارك في المشاورات. مشيراً إلى أن رفض الحوثيين يهدد بنسف العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وكان الناطق الرسمي باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، أعلن في تصريح، مساء أمس، أن جماعته لم تتسلم أي توضيح من الأمم المتحدة حول الأطراف المشاركة والتفاصيل المتعلقة بالمؤتمر. 

اقرأ أيضاً: الحكومة اليمنية تنفي مشاركة بحاح في مشاورات جنيف

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، تأجيل موعد انطلاق محادثات جنيف بين الأطراف اليمنية، إلى يوم الاثنين المقبل، حتى استكمال وصول المشاركين، بعدما كان من المقرر أن تنطلق يوم غد الأحد.

وكان وفد الحكومة الشرعية قد غادر، ليل أمس الجمعة، إلى جنيف، ورست الخيارات شبه النهائية على تقسيم الأطراف المشاركة في المؤتمر، إلى قسمين: الأول، الحكومة ومؤيدوها، ويضم سبعة ممثلين، والآخر يمثل الحوثيين وحلفاءهم بالعدد نفسه، على أن تبدأ محادثات منفصلة يرعاها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع كل طرف على حدة في غرفة عمل منفصلة لكل فريق.

من جهته، أعلن قيادي في حزب المؤتمر الشعبي، الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أن لقاء "جنيف" سينعقد في موعده المحدد الاثنين المقبل، بحضور جميع الأطراف، وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن رفض الحوثيين وصالح المشاركة حتى تعديل تصنيف المشاركين. 

وأوضح الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، ياسر العواضي، في تغريدة على صفحته الشخصية في موقع "تويتر"، أنه "لن تضيع جنيف كفرصة وستنعقد، بإذن الله، هذه المشاورات برعاية الأمين للأمم المتحدة، بين المكونات السياسية، تعاملنا بمسؤولية نحو شعبنا ووطننا للذهاب إلى منفذ أو أمل يخفف معاناة شعبنا ويوقف العدوان على بلدنا ونزيف الدم بين اليمنيين". وختم: "سينعقد جنيف في موعده الاثنين القادم بحضور الجميع". 

ويوجد العواضي خارج البلاد، ومن المتوقع أن يكون أحد المشاركين عن وفد الحوثيين وحزبه (المؤتمر). ويأتي هذا التصريح، عقب الأنباء التي تحدثت عن رفض الحوثيين وحزبه المغادرة إلى "جنيف"، الأمر الذي دفع بعضهم للاعتقاد بأن اللقاء قد يتعرض للتأجيل مرة أخرى. 

اقرأ أيضاً: آمال ضعيفة على جنيف اليمني... وتأجيل تقني إلى الاثنين

دلالات