السويداء تمنع قوات النظام من إفراغ سلاحها

السويداء تمنع قوات النظام من إفراغ سلاحها

11 يونيو 2015
نعيش زمناً لا نميّز فيه بين عدو وصديق(فرانس برس)
+ الخط -
بعد إفراغ المتحف من محتوياته، والبنوك من القطع الأجنبية، إضافة إلى إفراغ صوامع الحبوب، تعود قوات النظام إلى محافظة السويداء لإفراغها من السلاح الثقيل.

وقد منعت مجموعة من رجال دين طائفة "الموحدين الدروز"، تؤازرهم مجموعة من شبابها، من إخراج قوات النظام لكميات من السلاح الثقيل من محافظة السويداء جنوب سورية، مؤكدين أن "هذا السلاح هو ملك الشعب وموجود لحماية المحافظة".

وتفيد مصادر محليّة في السويداء، لـ"العربي الجديد"، أن "مجموعة من رجال الدين "الموحدين" المسلحين ومعهم أعداد من الشباب، اعترضت طريق قوات النظام السوري أثناء إخراجها كميات من الأسلحة الثقيلة، بينها دبابات ومدرعات، عبر طرق فرعية"، لافتاً إلى أنّهم أخبروا عناصر النظام أنهم "إذا أرادوا الخروج من المحافظة، يجب عليهم ترك الأسلحة أو أنهم سيدمرونها بهم".

ويضيف المصدر أنّ "قائد السرية أكّد أنّ الأسلحة متّجهة إلى مطار خلخلة العسكري الذي يتعرّض لهجوم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية"، الأمر الذي شكّك به "الموحدون"، في حين أعلنوا أن "جميع الطرق التي قد تستخدم لإخراج السلاح من المحافظة، مراقبة".

اقرأ أيضاً: مؤيدو النظام السوري يتهرّبون من الخدمة العسكرية

وكان قائد "مشايخ الكرامة" (أحد الفصائل المسلحة في محافظة السويداء) الشيخ وحيد البلعوس، قد أصدر بياناً قال فيه، "لم ولن ندخر يوماً غالياً في ولائنا لهذه الأرض. بالأمس القريب روى آباؤنا وأجدادنا تربة هذا الوطن، ممّا جعله مرفوع الرأس دائماً، ولن ينافسنا أحد في حبنا لوطننا، واليوم لا يمكننا الحياد عن إرث أولئك الأبطال، ونحن نعيش زمناً نكاد لا نميّز فيه بين عدو وصديق".

وأضاف، "بناءً عليه، ممنوع خروج أي نوع من أنواع السلاح من داخل المحافظة والطرق مراقبة كلياً، ورجال الجبل منتشرون". وتابع، "هذه الأسلحة وجدت في المحافظة لحمايتها وهو حق شرعي لكل مواطن من أبناء الجبل أن يطالب ببقائها في الأماكن المخصصة لها"، راجياً من الجهات المختصة "التفاعل والاستجابة لمطالب الشعب المحقة وعدم السماح لأحد باللعب على أوتار الفتنة".

اقرأ أيضاً: النظام السوري وداعش إلى الأقليات

وتأتي محاولة إفراغ المحافظة من السلاح الثقيل، في ظلّ تزايد مخاطر تنظيم "داعش"، والذي وصل إلى حدود المحافظة الشرقية. في حين تشهد حدودها الغربية مع محافظة درعا توتّرات مع الفصائل الإسلامية وعلى رأسها "جبهة النصرة".

وكان البلعوس قد حذّر النظام من اعتقال أي شاب من "الموحدين" بداعي إلحاقه بالخدمة العسكرية في صفوف القوات النظامية، في وقت يمتنع أكثر من 16 ألف شاب من الالتحاق في الخدمة العسكرية الإلزامية. كما طالب الأهالي بعدم بيع المحاصيل الزراعية للنظام.

ويعمل عدد من مشايخ الدين وضباط متقاعدين على تشكيل قيادة عسكرية جديدة تضم جميع الفصائل المسلحة في المحافظة، تحت اسم "درع الوطن"، بهدف حماية المحافظة.

اقرأ أيضاً: "جيش الموحدين"... خوف الأقليات واستغلال النظام

المساهمون