استئناف غارات التحالف بعد انتهاء الهدنة في اليمن

استئناف غارات التحالف بعد انتهاء الهدنة في اليمن

18 مايو 2015
الحوثيون خرقوا الهدنة مراراً (Getty)
+ الخط -

جدّد التحالف العربي بقيادة السعودية، منتصف ليل الأحد، قصفه مواقع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إذ شنّ غارتين جويتين في عدن، (جنوب اليمن)، وذلك بعد ساعة على انتهاء هدنة إنسانية، استمرّت خمسة أيام، على الرغم من دعوة الأمم المتحدة إلى تمديدها، بحسب وكالة "فرانس برس".

واستهدفت إحدى الغارات مقر القصر الرئاسي، والثانية قاعدة للقوات الخاصة، وهما موقعان يسيطر عليهما "الحوثيون" وحلفاؤهم من العسكريين، الموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بحسب المصدر نفسه.

وكانت الهدنة قد بدأت، مساء الثلاثاء، بمبادرة من السعودية التي تقود تحالفاً عربياً شن منذ 26 مارس/آذار حملة جوية ضد "الحوثيين"، وذلك لدعم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.

وكان المبعوث الدولي الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد دعا الأحد في الرياض لدى افتتاح مؤتمر "إنقاذ اليمن" الذي تشارك فيه أطراف يمنية في غياب "الحوثيين"، إلى تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة التي أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية خمسة أيام.

وقال ولد الشيخ أحمد "أناشد كافة الأطراف أن تجدد التزامها بهذه الهدنة لخمسة أيام أخرى على الأقل"، وذلك قبل ساعات من انتهاء الهدنة التي أعلنتها دول التحالف حتى مساء الأحد.

كما شدّد على أنّه"يجب أن تتحول الهدنة الإنسانية، إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن تنتهي كل أعمال العنف أيّاً كانت".

واعتبر المبعوث الدولي الموريتاني، أن "معظم اليمنيين" لم يتمكنوا من الوصول إلى المساعدات العاجلة، خلال فترة الهدنة الحالية المحددة بخمسة أيام.

من جهةٍ أخرى، كشفت منظمات حقوقية وإنسانية في اليمن عن انتهاكات عديدة نفذها الحوثيون وأنصار المخلوع صالح خلال الهدنة. وبحسب الإحصائية، فإن عدد القتلى الذين سقطوا منذ بدء سريان الهدنة في كل من محافظات تعز وعدن والضالع، وصل إلى 53 قتيلاً، وأكثر من 310 جرحى.

إلى ذلك، تعرض أكثر من 150 منزلاً للقصف، كما طال القصف المنشآت والمرافق الصحية، منها مستشفى الثورة العام الحكومي، أكبر المستشفيات في محافظة تعز، التي قصفت بأربع قذائف سقطت في أقسام الكلى، والأطفال، والحروق.

وفي تعز، شهد حي الروضة وعصيفرة وعزلة المسراخ، التي تبعد عن المدينة نحو (25 كيلو متراً تقريباً)، أعمال عنفٍ ودمار لم تشهده المحافظة من قبل، حيث خلف القصف سقوط 43 قتيلاً من المدنيين العزل بينهم 13 طفلاً وامرأتان، فضلاً عن إصابة أكثر من 250 شخصاً.

أما محافظة عدن فقد شهدت، أيضاً، أعمال عنفٍ وقصفٍ عشوائي ذهب ضحيته 7 قتلى و65 جريحاً بينهم نساء وأطفال، بينما قتل في محافظات الضالع 3 مدنيين بينهم طفل.

ولم يكتفِ "الحوثيون" بالقصف العشوائي والقتل الممنهج ضد المدنيين في تلك المحافظات، بل قاموا بمنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية القادمة من دول مجلس التعاون والأمم المتحدة والصليب الأحمر ودول أخرى، إلى الشعب اليمني.

وأشارت مصادر محلية، إلى أنه وخلال أيام الهدنة، رست العديد من السفن والطائرات في عدد من الموانئ والمطارات اليمنية، إذ دخلت ثلاث سفن تجارية تابعة إلى ميناء المكلا في محافظة حضرموت، بينما دخلت خمس سفن تجارية إلى ميناء الحديدة، وأخرى إلى ميناء نشطون في محافظة المهرة.

كما قامت المليشيات بمنع المواطنين والنازحين في محافظة عدن، من الخروج من منازلهم لشراء احتياجاتهم الخاصة المتمثلة في المواد الغذائية والدواء، التي أصبحت شبه منعدمه.