اعتقال 400 كردي من متظاهري "مهاباد" الإيرانية

اعتقال 400 كردي من متظاهري "مهاباد" الإيرانية

13 مايو 2015
المدن الكردية تشهد انتشاراً أمنيّاً غير مسبوق (فرانس برس)
+ الخط -
أكّد نائب رئيس حزب "آزادي الكردي المعارض لطهران"، حسين يزدانبه نا، أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت، خلال الأسبوع الحالي، أكثر من 400 كردي من المدن التي شهدت تظاهرات واحتجاجات على خلفية انتحار الفتاة الكردية في مدينة "مهاباد".

وقال يزدانبه نا، يوم الأربعاء، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الأجهزة الأمنية القمعية الإيرانية اعتقلت، خلال فترة أقل من أسبوع، أكثر من 400 كردي من مدن عدّة، بينهم نحو 200 من مدينة مهاباد على خلفية المشاركة في احتجاجات ضد النظام".

ولفت إلى أنه "وبعد تفجر الأوضاع وخروج تظاهرات شعبية حاشدة في المدن الكردية بدءاً من مهاباد عقب قضية الاعتداء على الفتاة الكردية فريناز، أخذت السلطات الأمنية بالاستعانة بكاميرات المراقبة لتسجيل مشاهد من التظاهرات ثم تدقيقها بهدف التعرف على المشاركين، وقد قامت بالفعل بمداهمة منازل المواطنين، واعتقال عدد كبير منهم في مدن مهاباد، وبوكان، وسردشت، ومريوان، واشنويه".

وأكّد نائب رئيس الحزب المعارض، "قيام السلطات الإيرانية بمطالبة ذوي المعتقلين بدفع كفالات مالية ضخمة تصل إلى ما يعادل بين 15 – 30 ألف دولار مقابل الإفراج عنهم، وهو ما يعجز عنه السكان، ويؤدي ذلك إلى انشغال المواطنين بهذه القضية".

وحول حصيلة الإصابات نتيجة التظاهرات والإجراءات الأمنية، أكّد يزدانبه نا، سقوط 20 مصاباً، وهو المجموعة الأحدث من الإصابات، بينهم خمسة في حالة خطرة.

وتشهد المدن الكردية، غرب وشمال غرب إيران، بينها مدن مجاورة للعراق، مثل اشنويه، انتشاراً غير مسبوق للأمن، كما تفرض السلطات أطواقاً أمنية عدّة داخل المدن الكردية وحولها بهدف منع التواصل فيما بينها.

وتنفي الأحزاب والقوى السياسية الكردية المعارضة لطهران أي دور لها في التظاهرات والاحتجاجات، التي جرت بشكل عفوي من دون تخطيط.

وفي هذا السياق، قال سكرتير حزب "الديمقراطي الكردستاني الإيراني، مصطفى هجري، في بيان، إن حزبه "لم يكن له دور في الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة مهاباد".

وأضاف هجري، أن "الأحزاب الكردية لم تكن على علم باندلاع تلك الاحتجاجات قبل وقوعها، بل علمت بعد ذلك، ولم تفعل سوى إعلان تأييدها للمحتجين ومطالبهم".

وتتهم السلطات الإيرانية الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات وهو ما ينفيه الحزب.

إلى ذلك؛ قال مسؤول في قوات الأمن الكردية، إن "الإقليم شدد إجراءاته الأمنية على الحدود تحسباً لاتساع دائرة العنف في المنطقة الكردية في إيران المجاورة له".

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمر بإدخال الأطفال والنساء بشكل مباشر، لكن هناك تخوف من انتقال مسلحين أكراد إلى داخل الإقليم، الأمر الذي يقلق حكومة أربيل من أن يزداد الأمر سوءاً في العلاقة مع إيران التي تشهد توتراً منذ أشهر عدّة.

اقرأ أيضاًمقتل فتاة يشعل احتجاجات "مهاباد" الإيرانية

دلالات