اشتباكات بين قوات الأسد و"الدفاع الوطني" في حمص

اشتباكات بين قوات الأسد و"الدفاع الوطني" في حمص

29 ابريل 2015
قوة أمنية اقتحمت مقرات "الدفاع الوطني" بحي الزهراء (Getty)
+ الخط -

 

يبدو أن النزاعات الداخلية بين قوات النظام السوري، وعناصر "جيش الدفاع الوطني"، قد تحوّلت إلى اشتباكات في حيي الزهراء والأرمن، المواليين للنظام بمدينة حمص، ما أسفر عن وقوع قتلى من الطرفين.

وأفاد الناشط الإعلامي من حمص، ثائر الخالدية لـ"العربي الجديد" أنّ "قوة مشتركة من أفرع النظام الأمنية، مدعّمة بعربة "بي إم بي"، وعربة شيلكا اقتحمت ليل أمس، مقرات بعض المجموعات التي تتبع لما يسمى بـ"جيش الدفاع الوطني" في حي الزهراء، فدارات اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن وقوع قتلى لكليهما"،  مشيراً إلى أنّ "قوات النظام وجدت في أحد مقرّات الدفاع الوطني سيارة كان يتمّ تلغيمها، لاغتيال محافظ حمص، طلال البرازي".

ووفقاً لخالدية، الذي أكّد أنّ المعلومات السابقة، هي تجميع لما تناقله مدنيون من حمص، فإنّ "النزاعات بين الطرفين اندلعت، حينما بدأ أهالي حيي الأرمن والزهراء يشتكون من أفعال عناصر الدفاع الوطني، ويتهمونهم بأنهم هم وراء عمليات تفجير المفخخات والخطف التي حدثت طوال الفترة الماضية، مما دفع قوى النظام الأمنية خلال الأربعة أيام الماضية، لشنّ عدّة حملات دهم في الحيين، واعتقال عناصر من جيش الدفاع الوطني المتمركزين فيهما، لتنتهي أمس باشتباكات وقتلى في الزهراء".

من جهته، أوضح الناشط الإعلامي الحمصي، هادي العبد الله، عبر صفحته في "فيسبوك"، حدوث اشتباكات بين قوات النظام وعناصر "جيش الدفاع الوطني" أمس، مبرراً تكتم أهالي حي الزهراء عن نشر أخبارها، بـ"خوفهم من أن يزيد الرعب الذي يعيشيه المنتمون للطائفة العلوية في حمص وعموم سورية".

ويعتبر "جيش الدفاع الوطني"، إحدى أهم أذرع النظام السوري التي شكّلها بعد نحو عام من اندلاع الثورة السورية، وانضم إليها متطوّعون من مؤيديه، للمساهمة إلى جانب "جيشه" بالقضاء على من وصفهم بـ"الإرهابيين".

اقرأ أيضاً: حمص: مسودة هدنة "أخيرة" في حي الوعر