206 أسرى فلسطينيين استشهدوا داخل سجون الاحتلال

206 أسرى فلسطينيين استشهدوا داخل سجون الاحتلال

17 ابريل 2015
ذكرى يوم الأسير الفلسطيني (الأناضول)
+ الخط -

مع حلول ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي يحييها الفلسطينيون اليوم الجمعة، والتي أعلن فيها عن تفعيل لقضية الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية، 206 شهداء، منذ احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية في العام 1967.

وأوضح مدير دائرة الإحصاء في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، لـ"العربي الجديد" أن 71 أسيرًا استشهدوا نتيجة التعذيب، و74 قتلوا عمدًا بعد اعتقالهم مباشرة، و54 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي الممارس بحقهم، إضافة لسبعة أسرى قتلوا داخل سجون الاحتلال، بعد إطلاق الرصاص تجاههم بشكل مباشر.

وكشف فروانة عن استشهاد العشرات من الأسرى المحررين بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، نتيجة أمراضٍ ورثوها من داخل السجن، وكان آخرهم استشهاد الأسير المحرر جعفر عوض نتيجة الإهمال الطبي، يوم الجمعة الماضي، لافتًا إلى أنه ربما يوجد المئات من الأسرى المحررين أو أكثر، والذين من الممكن أن يكونوا قد ورثوا أمراضًا من داخل سجن الاحتلال، ما يستدعي فحوصًا عاجلة لهم وتوثيق حالاتهم.

اقرأ أيضاً: فعاليات فلسطينية توقد "شعلة الحرية" للأسرى المرضى

بدورها أشارت الباحثة في نادي الأسير الفلسطيني فداء نجاة، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ شهداء الحركة الأسيرة هم من استشهدوا أثناء اعتقالهم على يد الجيش الإسرائيلي، وأعدموا خارج إطار القانون، أو من استشهدوا في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو نتيجة عمليات قمع يتعرض لها الأسرى داخل السجون، ويتم إطلاق الرصاص تجاه الأسرى في بعض الأحيان.

ولم توثق المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بشؤون الأسرى بشكلٍ دقيق، ما قامت به قوات الاحتلال من تنفيذ عمليات إعدام جماعية بحق أسرى فلسطينيين، منذ قيام دولة الاحتلال في العام 1948، من خلال إطلاق الرصاص تجاههم بعد إلقاء القبض عليهم وهم أحياء، مدعية محاولتهم الهروب، أو ترك الأسرى الجرحى ينزفون حتى الموت دون إسعافهم مع معرفة الجنود بذلك، حتى لو كانوا غير مسلحين ولم يقاوموا، لكن تعطى الأوامر للجيش بتصفيتهم وهم عزل.

إزاء ذلك، يأمل الفلسطينيون محاكمة قوات الاحتلال على جرائمها بحق الأسرى في المؤسسات والمحاكم الدولية، لكن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، لفت في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أنّ محكمة الجنايات الدولية التي تم الانضمام الفلسطيني لها مؤخرًا، تنظر في القضايا المقدمة لها منذ العام 2002 فقط.

كما اعتبر أنّ حقوق الفلسطينيين لا يمكن أن تزول بالتقادم، ما يستدعي البحث عن بدائل أخرى كمطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة بتشكيل محكمة خاصة، من أجل محاكمة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم القديمة، التي ارتكبها بحق الفلسطينيين.

ويبلغ مجموع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو (6500) أسير بينهم (25) أسيرة، و(205) أطفال، يقبعون في 22 سجناً ومركز توقيف وسط ظروف صعبة ومقلقة، في حين يبلغ عدد الأسرى المرضى 1500 أسير، ثمانون منهم يعانون أمراضًا مزمنة، و16 أسيرًا مقعدًا، إضافة إلى معاناة 25 أسيرًا من مرض السرطان، وسط إهمال طبي.

اقرأ أيضاً: في يوم الأسير الفلسطيني: معاناة 6500 معتقل مستمرة

المساهمون