دول خليجية تتراجع عن افتتاح سفارات لها في بغداد

دول خليجية تتراجع عن افتتاح سفارات لها في بغداد

12 ابريل 2015
مليشيات عراقية هددت باستهداف تلك السفارات (Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر حكومية وبرلمانية عراقية لـ"العربي الجديد" أن أكثر من إشارة وصلت إلى بغداد في الأيام الماضية تؤكد إلغاء عدد من دول الخليج فكرة افتتاح سفارات لها في بغداد لأسباب أمنية وسياسية مختلفة.

ووفقاً لمعلومات متطابقة حصلت عليها "العربي الجديد" من برلمانيين ومسؤول في الحكومة العراقية، فإن اثنتين من دول الخليج قررتا تجميد مشروع إعادة افتتاح سفارتيهما في بغداد لأسباب سياسية وأمنية مختلفة.

وقال برلماني عراقي يشغل منصب عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، لـ"العربي الجديد"، إن "وسطاء ومصادر مقربة أبلغونا بتوقّف مشروع أو خطوات فتح سفارات في بغداد بالوقت الحالي لأسباب خاصة رغم تهيئة بغداد مستلزمات ذلك".

إلا أن مسؤولاً في حكومة حيدر العبادي، أبلغ "العربي الجديد" أن "أسباباً أمنية وأخرى سياسية أجلّت استئناف العلاقات الطبيعية بين تلك الدول والعراق".

وقال المسؤول، الذي يشغل منصباً وزارياً، إن "تكرار تهديد مليشيات محسوبة على إيران باستهداف تلك السفارات، كان آخرها حزب الله العراقي عقب عاصفة الحزم، وتلكؤ رئيس الوزراء بتنفيذ الوعود التي قطعها على نفسه قبل انتخابه رئيساً للحكومة، من تحقيق المصالحة ورفع التهميش والظلم عن مكوّن معيّن بالشعب العراقي، فضلاً عن استمرار هيمنة إيران على المشهد السياسي والأمني في العراق وسيطرتها على الملفين بشكل شبه كامل، دفع تلك الدول الى تأجيل المشروع وليس إلغاءه كما تسربت الأنباء أخيراً".

اقرأ أيضاً: السباق على المليشيات... فصل من "حرب" المالكي والعبادي

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم قد قام بزيارات ناجحة لعدد من دول الخليج بعد قطيعة استمرت سنوات بسبب سياسات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وأعلن خلالها معصوم عن تلقيه وعوداً من تلك الدول بإعادة فتح سفاراتها قريباً.

وقال دبلوماسي عراقي في إحدى الدول الخليجية لـ"العربي الجديد" إنه "تم خلال زيارة معصوم إلى دول خليجية عدة، تلقي وعود بإعادة افتتاح سفاراتها في بغداد التي أغلقت منذ العام 2003، ونحن ننتظر خطوات تنفيذية لذلك"، مشيراً إلى أن "العلاقة بين العراق ودول خليجية طيبة، وأن سبب تأخر أو بطء افتتاح تلك السفارات يأتي بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة".

المساهمون